قال أيهم مرعي، الكاتب والمُحلل السياسي السوري، إنَّ خطوة عودة سوريا إلى الحضن العربي مهمة، لكنها جاءت مُتأخرة، وعلى الصعيد الشعبي هناك حالة من التفاؤل بين السوريين، خصوصًا أن سوريا دولة مؤسسة في الجامعة العربية.
وأضاف "مرعي" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أنَّ القمة العربية بجدة، نشرت مناخًا إيجابيًا بالداخل السوري، وترغب سوريا في التعاون مع أشقائها العرب للتوصل إلى حل سياسي للأزمة داخل البلاد، وأوضح أنَّ سوريا تأمل من العرب رفع الحصار الاقتصادي المفروض عليها، الذي أثر على الحالة الشعبية بالدرجة الأولى.
ويرى المحلل السوري، أنَّ المصالحة "السعودية - الإيرانية" مدخل مهم للأحداث الأخيرة، وفور استعادة سوريا لسيادتها على أراضيها وخروج التواجد الأمريكي والتركي، سينعكس ذلك على عودة الأمن، متوقعًا انسحاب إيران من المشهد السوري.
واختتمت، أمس الجمعة، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثانية والثلاثين، التي عُقدت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة، وارتكزت أجندة القمة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المُتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.