قال الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الجمعة، إن منظومة العمل العربي المشترك بحاجة إلى تطوير دائم لمواجهة التحديات الدولية، ولا بد من تكثيف اللقاءات الدورية العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي.
وأعرب "العاهل الأردني"، في كلمته بالقمة العربية في دورتها الـ 32 المنعقدة بجدة، عن ترحيبه بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدًا أن هذه الخطوة مهمة من أجل الحل السياسي لأزمتها، مؤكدًا أن ثمن الأزمة في سوريا كان غالياً ونُرحب بعودتها إلى الجامعة العربية كخطوة مهمة للحل السياسي.
وشدّد الملك عبد الله الثاني في كلمة ألقاها خلال القمة العربية في جدة على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، معتبراً أن “السلام العادل والشامل يتحقق من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة”.
وأوضح أن القضية الفلسطينية قضية مركزية وبلاده تعمل من أجل حصول الفلسطينيين على دولتهم عبر سلام عادل، وأن حل الدولتين هو الفرصة الوحيدة لذلك، لافتا إلى أن البديل عن ذلك سيضع المنطقة على طريق الصراع المستمر.
وأكد العاهل الأردني تكريس كل الجهود لحماية القدس والمقدسات والإصرار على توحيد العمل العربي من أجل ذلك.
وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا أنه لا يمكن للسلام في الشرق الأوسط أن يتحقق مع استمرار بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين، وأن السلام العادل والشامل يتحقق من خلال حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة.
واعتبر العاهل الأردني أن "استقرار العراق استقرار للمنطقة وأمنه، وندعم خطوات الحكومة العراقية بما بعيد لعراق دوره ومكانته ويعزز سيادته على أراضيه".
وانطلقت اليوم الجمعة، في مدينة جدة السعودية، أعمال القمة العربية في دورتها الـ32، وسط أجواء تفاؤلية وتوافقية، وتطلعات إلى أن تنعكس نتائجها إيجابًا على معظم الملفات الساخنة.
وتركز أجندة "قمة التجديد والتغيير" في جدة، على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى العلاقات العربية مع دول الجوار، وكذلك الوضع المتفجر في السودان والقضية الفلسطينية.