ظروف استثنائية فرضتها الحرب الدائرة في دولة السودان، ليمتد تأثيرها على تأجيل وتوقف الكثير من الفعاليات بداخلها، غير أن القائمين على مهرجان المسرح الحر الدولي السوداني أصروا على إطلاق نسخته الثامنة والتي ستقام خلال الفترة من 17 إلى 23 يونيو المقبل.
يؤكد السوداني د.علي سعيد مدير المهرجان، في حديثه لموقع " القاهرة الإخبارية" أن الدورة الجديدة من المهرجان ستتمحور حول رفضهم للحرب، حيث يقول: "سيكون شعار الدورة الثامنة من المهرجان (لا للحرب، الوطن يسع الجميع)، لتأكيدنا على رفض الحرب وتنظيم صوتنا كدراميين ومسرحيين لإيقافها، وتقديم عروض تخاطب قضية الحرب من مختلف زواياها ومآلاتها ومجالات تداخلها، وأتوقع أن تحمل هذه الدورة وجهات نظرنا كدراميين في الواقع والمستقبل الذي نرجوه".
ونظرًا لاستثنائية هذه الدورة، يوضح مدير المهرجان، أن القائمين على المهرجان استقروا على نقل مكان عقده إلى ولاية الجزيرة السودانية بعاصمتها ود مدني، في سابقة تعد الأولى، حيث كانت تقام كل دورات المهرجان على مدار السنوات الماضية في العاصمة السودانية الخرطوم، إلا أن ظروف الحرب فرضت تغيير مقر إقامته.
يؤكد الناقد د.على سعيد، أن المهرجان يستهدف مشاركة من 10 إلى 15 عرضًا بالمهرجان، حيث يقول: استقبلنا حتى الآن 6 طلبات من العروض للمشاركة بالمهرجان من مختلف ولايات السودان بالإضافة لوجود مشاركة من دولة ليبيا، رغم أننا لم نكن نستهدف اختيار عروض من خارج السودان في هذه الدورة بسبب الظرف العام الذي نواجهه، ولكن الأشقاء المسرحيين في ليبيا تقدموا للمشاركة، إذ سبق لهم المشاركة في دورات سابقة، وأوضحنا لهم الظروف التي نمر بها وتعطل مطار الخرطوم وخروجه عن الخدمة وصعوبة استقبالهم بالشكل الذي يليق بهم ولكنهم أبدوا حرصهم على المشاركة".
أوضح أن الدورة الجديدة ستشتمل على تقديم عروض تنافسية سيتم اختيار بعضها للعرض في معسكرات النزوح وفي مختلف محليات ومدن وقرى ولاية الجزيرة، فضلًا عن تقديم ملتقى فكري محوره حول موضوع الدورة، إضافة إلى جلسات النقد التطبيقي وورش تدريبية، وتكريم بعض رموز المسرح السوداني حيث يجري اختيار الشخصية المكرمة لهذا العام.
