رغم إعلان إدارة مهرجان المسرح الحر الدولي بالأردن، اختيار مصر للمشاركة بالمهرجان في دورته الـ18 التي ستقام يوم 20 يونيو المقبل، بعرض مسرحي مهم، لكن ثمة معوقات حالت دون أن تنافس في نسخته هذا العام، حيث كشف الفنان والمخرج الأردني على عليان مدير المهرجان، أنه بعد اختيار العرض المصري "حتشبسوت" للمخرجة كريمة بدير، للمنافسة في المهرجان، فوجئنا بمعوقات تتعلق بسفر الفريق تمنعهم من المشاركة.
وأضاف لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه على الرغم من أهمية عرض "حتشبسوت"، لكن للأسف أبلغت قبل يومين أن فريق العمل المسرحية لن يتمكن من المشاركة بسبب صعوبة إصدار تذاكر السفر لهم، مشيرًا إلى أنهم لجأوا لاختيار عروض أخرى بسبب ضيق الوقت ولوضع حلول لهذا المأزق.
وتابع عليان: كنا حريصون على مشاركة العرض المصري لكن نظرًا للظروف الطارئة اضطررنا للاستعانة بعروض أخرى كبديل تداركًا للموقف، إذ تشارك معنا عروض أردنية شبابية وصل عددها لنحو 5 عروض، بالإضافة لمشاركة عروض من دول أخرى مثل بلغاريا وإيطاليا والسعودية وغيرها وصل عددها إلى 12 عرضًا مسرحيًا".
ضيوف مصريين
رغم غياب مشاركة العروض المصرية في النسخة الـ18 من المهرجان، إلا أن ذلك لم يمنع إدارته من توجيه دعوة لعدد من الضيوف المصريين، ويقول مدير المهرجان: "وجهنا دعوة للدكتور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، وأيضًا د.أيمن الشيوي رئيس المسرح القومي، والمخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، فيما اعتذر د.سامح مهران أستاذ الدراما وعلوم المسرح بأكاديمية الفنون ورئيس مهرجان المسرح التجريبي، عن الحضور لارتباطه بامتحانات في الأكاديمية".
تراجع الميزانية
يواجه القائمون على الدورة الـ18 تحديات عديدة إلا أن أبرزها يتمثل في تراجع الدعم بسبب الأزمة الاقتصادية التي أضفت بظلالها على المهرجان، غير أن القائمين عليه يجرون محاولات حثيثة للتغلب عليها وتقديم دورة ناجحة، إذ يقول مدير المهرجان: "تراجعت ميزانية المهرجان بنسبة وصلت إلى 90% مقارنة بالأعوام الماضية، وهو ما جعل الوضع صعبًا فيما يتعلق بالتمويل والدعم الذي أصبح محدودًا هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بالعالم كله".
قلة العروض والضيوف
يشير المخرج علي عليان إلى أن تقلص الميزانية أثرت بشكل كبير على عدد العروض ونوعيتها، ويقول: "ساهم تقلص الدعم والتمويل في تراجع عدد العروض المسرحية ونوعيتها ففي السابق كان يصل عدد العروض لنحو 20 عرضًا مسرحيًا، بينما وصل هذا العام عدد العروض المشاركة من خارج الأردن نحو 12 عرضًا مسرحيًا، وأيضًا قلة عدد ضيوف المهرجان من البلدان العربية، إذ سنستقبل 7 ضيوف فقط هذا العام".
ويوضح مدير المهرجان أن ارتباط الجمهور الأردني بالمهرجان وحرصهم على إقامته وعدم توقفه نهائيًا حتى في ظل جائحة كورونا عقدت دورته افتراضيًا عام 2020 وكانت شبابية محلية، وفي عام 2021 فتح أبوابه للحضور واقعيًا بنسبة 50% مع عقد فعاليات افتراضية، ويقول: "الجمهور الأردني حريص على مشاهدة عروض المهرجان سنويًا، وأثق أن الأزمة المالية لن تؤثر على إقبال الجمهور فهو ينتظره كل عام وأتوقع أن يكون رد فعلهم إيجابيًا هذا العام ولذلك نحن نستقطب أهم العروض المسرحية بدون محاباة أو مجاملة".