بيومي فؤاد: المخرج أرهقنا لخروج التجربة بشكل متكامل
تيام قمر: صورنا في أماكن حقيقية.. وما يحكمني هو الدور الجيد
شريف محسن: العمل فرصة للوجوه الجديدة رغم مخاطر التسويق
تجارب فنية محدودة قدّمت الفنان الشاب تيام قمر، نجل المطرب المصري مصطفى قمر، لتكون هذه الأعمال بطاقة تعارف مع الجمهور، قبل أن يقرر بطموح وحماس الشباب خوض أولى خطواته في البطولة المطلقة، من خلال السينما، إذ عُرض له قبل أيام قليلة فيلم "الصف الأخير"، وتدور أحداثه في يوم واحد، يجسد من خلاله شخصية طالب في كلية طب ومخرج مسرحي، وهو شاب لا يتمتع بخبرات واسعة في الحياة ويتأثر بكلام الآخرين، وفي رحلة البحث عن حلمه يتعرض لمواقف تُغير من مسار هذه الرحلة ليكتشف من خلالها العالم من منظور مختلف.
الشريط السينمائي الذي يدور في إطار اجتماعي كوميدي والصادر حديثًا يجمع بين عنصري الخبرة مُتمثلًا في الفنان بيومي فؤاد والشباب ويمثلهم الفنان الشاب تيام قمر، الذي يسعى من خلالها أن يثبّت أقدامه الفنية في السينما بعد تجارب لافتة في الدراما التلفزيونية مع عدد من النجوم الكبار مثل يسرا، مصطفى شعبان، وهاني سلامة.
يرافق تيام في تجربته الجديدة عدد من المواهب الجديدة، الذين اختارهم مؤلف ومخرج العمل شريف محسن في أول عمل روائي طويل له.
بيومي فؤاد
دائمًا ما يحرص الفنان بيومي فؤاد على مساندة النجوم الشباب في تجاربهم، إذ يمثل وجوده في العمل الفني عنصر دعم كبير لما يتمتع به من خبرة وقدرة على انتزاع ضحكات الجمهور، لذا لم يتردد الممثل المصري البارز في قبول العمل مع مخرج في أولى خطواته بالإخراج السينمائي، ويجسد بيومي شخصية نصاب يتعرض لمجموعة من المواقف الصعبة في إطار كوميدي.
وقال بيومي لموقع "القاهرة الإخبارية": "خروج التجربة بشكل متكامل تطلب من المخرج الجديد أن يبذل مجهودًا كبيرًا، ورغم أن هذا أمر مرهق للممثل، لكنني أحب هذه النوعية من الأعمال التي تكون بمثابة فرصة التعارف الأولى بين الجمهور والمواهب الجديدة في مجالات مختلفة.
وأضاف صورنا فيلم "الصف الأخير" في 8 أشهر، فيما استغرق التحضير له فترة طويلة، وصعوبة هذا العمل تُكمن في تصويره بأماكن حقيقية مختلفة ومتفرقة.
التفاف الجمهور حول بيومي فؤاد في مواقع التصوير أمر لا يزعجه تمامًا، لكنه يرفع يديه للسماء شاكرًا، ويصف ذلك قائلًا: "نعمة من الله، وإقبال الناس علينا في المحافظات كان كبيرًا، وأشكرهم لأنهم ساعدونا وتفهموا ظروف التصوير".
رحلة المخرج
الرحلة التي خاضها المخرج وأبطال العمل لم تكن سهلة، كما أكد الفنان بيومي فؤاد، وكانت مليئة بالتفاصيل كثيرة، إذ يجسد تيام قمر شخصية شاب ساذج يتعرض للسرقة، ويجد نفسه مع تطور الأحداث متورطًا في حوادث نصب أيضًا، ويقول الممثل الشاب في أولى تجاربه السينمائية الطويلة: "أعجبت كثيرًا بالشخصية التي أؤديها في العمل، كما أنني سعيد للغاية بالوقوف أمام نجم بحجم بيومي فؤاد.
ووصف تيام قمر الممثل بيومي فؤاد بأنه "شخص كريم" قائلًا: "تعاون معي كثيرًا، ولم يبخل علينا بنصائحه، الأمر الذي ظهرت نتيجته على الشاشة، واعتقد أننا ظهرنا كثنائي فني ممتع، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور".
وجهة نظر
كل من سيشاهد الفيلم سيفهم معنى اسم "الصف الأخير" من وجهة نظره هذا ما أكده تيام، إذ يقول: "المعنى الحرفي للاسم، يتمثل في أن هناك ناقدًا مسرحيًا يقول لي أجلس في الصف الأخير لكى تشاهد الصورة الكبيرة، ومن هنا كل شخص سيأخذ الأمر بمعنى خاص بما يتوافق مع ظروف حياته وتفاصيلها المختلفة".
واحتاج "تيام" من أجل التحضير لشخصيته للجلوس كثيرًا مع المخرج شريف محسن، للتعرّف على التفاصيل الخاصة بالشخصية، إذ يؤكد أنه من المخرجين الذين يحضّرون جيدًا لكل ما يخص العمل الذي ينجزه ويمسك في يده خيوط كل الشخصيات.
تخوف من التجربة
رغم اكتمال عناصر العمل والتحضير الجيد له إلا إن الفنان الشاب شعر بخوف من تجربة البطولة المطلقة الأولى، لكنه في الوقت نفسه تحمس للأمر بعد دراسته جيدًا، وحول ما إذا كانت هذه الخطوة ستمنعه من تقديم أدوار ثانية فيما بعد قال تيام: "مشاركتي في أي عمل سواء كبطولة أو أي دور آخر ستعود إلى السيناريو فأنا كممثل يجب أن أقدم كل الأدوار وما يحكمني هو هل الدور جيد أم لا؟".
أماكن حقيقية
المخرج شريف محسن كان حريصًا على تصوير أحداث الفيلم بأماكن حقيقية، ويحكي "تيام" عن تلك التجربة ويقول: "صورنا في محطة سيارات أجرة في محافظة بنها، وسافرنا إلى دمياط ورأس البر، والبرلس وكفر الشيخ والإسكندرية"، وهو ما تطلب مجهودًا كبيرًا من فريق العمل.
وأكد تيام أن تكوين رأيه الشخصي عن أي عمل لا يعتمد عليه فقط، إذ يحرص على الاستماع إلى نصائح والدته ومن ثم يستشير والده المطرب مصطفى قمر، في الأفكار التي كونها ويستفيد من خبراته، ليتأكد أنه يسير على الطريق الصحيح.
قصة غير واقعية
يخوض المخرج شريف محسن بهذا العمل أيضًا أولى تجاربه في السينما الروائية الطويلة، إذ يقول عن الفيلم: "القصة غير واقعية لكنها منطقية، وأنا متحمس للغاية لتلك الرحلة منذ كانت مجرد فكرة وطبيعي أن نجد في الرحلة تناقضات وكوميديا والكثير من المشاعر".
اختيار الفنان بيومي فؤاد كان من بداية العمل كما قال شريف محسن، موضحًا: "لا اختلاف على الفنان بيومي فؤاد فمنذ كتابة السيناريو وأنا أتخيله في الدور، أما بالنسبة لـ تيام فقد كانت هناك اقتراحات كثيرة، لكن في النهاية رأيته مناسبًا جدًا للدور.
وجوه جديدة
حرص شريف محسن على أن يضم للفيلم 25 وجهًا جديدًا، إذ قال: "قررت منذ البداية أن يكون الفيلم بمثابة فرصة للوجوه الجديدة رغم أنه يحمل مخاطرة من الناحية التسويقية، لكن أنا متحمس لهم وجزء كبير منهم اخترته من مشروع سينما مصر، الذي ينفذه المخرج المصري خالد جلال، كما أنني من البداية لم أفكر في الجانب التجاري للعمل، فالمهم عندي أن أقدم عملًا يكون به جدية وألا يكون للجمهور الخاص فقط، لكن يُصنف كفيلم احترافي وليس بالضرورة أن يحقق الربح المادي، كما أننا خططنا بالفعل لأن نعرضه عربيًا في السعودية والعراق ودبي والأردن والخليج، 18 مايو الجاري.
بصمة موسيقية
لم يتوقف دور شريف محسن عند التأليف والإخراج بل وضع بصمته على الموسيقى التصويرية أيضًا، قائلًا: "لا أدعي أنني موسيقي، لكن أجيد العزف على البيانو ودرست الموسيقى لمدة 3 سنوات، لكي اكتسب معرفة في هذا المجال، وأن يكون لدي خبرة للتفاهم مع صناع الموسيقى التصويرية للأعمال بحكم عملي كمخرج، لكن بالصدفة ألفت بعض المقطوعات من فترة ووجدت أنها مناسبة لأحداث الفيلم فقررنا إضافتها، وسجلناها بآلات موسيقية ولم نستخدم أي موسيقى إلكترونية.