قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنَّ توحيد المواقف بين المكونات السياسية السودانية يدعم "إعلان جدة"، خصوصًا أن السودان تعرض لاختبار صعب وفترة قاسية خلال الأسابيع الماضية، مشددًا على أنه حان الوقت للمكونات السياسية السودانية أن يكون لها صوت فاعل وتحمل المسؤولية وتنبذ كل أشكال الخلافات والعودة بالحديث بلسان واحد وهو "بناء مستقبل السوادن".
وذكر مدير المركز المصري للفكر، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، السبت، أنَّ التعاون بين المكونات السودانية يفتح الأفق أمام الشركاء الإقليميين لتقديم يد العون للسودان والبناء على هذه الاتفاقية من أجل محطات أكثر استدامة واستقرارًا، لافتا إلى أنَّ هذا النوع من تضافر الجهود وتنسيقها قد يكون مؤشرًا بأن السودان على أعتاب الدخول إلى فصل أكثر استقلالًا.
وأوضح "عكاشة" أنَّ الكرة في الداخل السوداني وعليه أن يُسرع باتخاذ خُطوات التي لها علاقة بالمستقبل والتي تُؤسس وتبني لحياة سياسية مستقرة، حتى لا يقع السودان في فخ ما حدث بالاتفاق الإطاري واستبعاده العديد من المكونات.
ولفت إلى أن ترحيب الخارجية المصرية بتوقيع "إعلان جدة" يأتي باعتباره محطة تأسيسية تمهد لحالة من الاستقرار المستدام ووقف دائم لاستخدام السلاح، والعودة مرة أخرى لبناء الحياة السياسية المستقرة في السودان.
وكان ممثلا الجيش السوداني والدعم السريع وقعا على اتفاق مبادئ أولي خلال مفاوضات جدة، يرحب بمساعي أصدقاء السودان، يتفق على أن مصالح وسلامة الشعب السوداني هي أولوية أساسية، كما أكد التزامهما بضمان حماية المدنيين في كل الأوقات، والاتفاق على ضرورة السماح باستئناف العمليات الإنسانية الأساسية، والالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني.