الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانتخابات التركية 2023.. انسحاب "إنجه" يقلب الموازين لصالح زعيم المعارضة كليتشدار أوغلو

  • مشاركة :
post-title
أوراق الانتخابات التركية- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسبب إعلان محرم إنجه، المرشح الرئاسي ورئيس حزب البلد التركي، انسحابه من السباق في حدوث ارتباك داخل التحالفات التي لطالما أعدت خارطة الطريق للفترة المقبلة سعيًا للفوز، فجاء قرار "إنجه" ليقلب الموازين ويجعل الوضع أكثر غموضًا.

وعلى غير العادة، يشهد السباق الانتخابي هذه المرة تقدم تحالفات المعارضة، وفقًا لنتائج بعض استطلاعات الرأي التي أشارت إلى تقدم المرشح الرئاسي ورئيس حزب المعارضة الأكبر في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو، على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ووفق محللين سياسيين فإن ترشح إنجه كان يصب في مصلحة الرئيس أردوغان، إذ يضمن توزيع الأصوات التي تتجه إلى دعم صفوف المعارضة، وبانسحابه تتجه الغالبية العظمى لتلك الأصوات لصالح "كليتشدار أوغلو".

هل تحسم من جولة واحدة؟

وبعد إعلان إنجه انسحابه، يرى محللون أنه قد تحسم الجولة الأولى النتيجة النهائية للانتخابات والتي تتشكل في حصول كليتشدار أوغلو على أكثر من 50% من الأصوات وفوزه برئاسة البلاد، ولا سيما أن تحالف الأمة المعارض استطاع الحصول على تأييد حزب اليسار الأخضر، والذي هو امتداد لحزب الشعوب الديمقراطي ذي الغالبية الكردية، لصف كليتشدار أوغلو.

وصرح رئيس معهد آكسوي للأبحاث، أرتان آكسوي، خلال حديثه مع موقع الإذاعة الألماني "دويتش فيليه" في نسختها الناطقة باللغة التركية، بأنه لا يعتقد أن عدد الأصوات التي تذهب لصالح إنجه لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات، إلا أنه ذكر أن في حالة أن تصبح أصوات كليتشدار أوغلو قريبة جدًا من 50+1، فمن الممكن أن يكون تأثير أولئك الذين صوتوا لصالح إنجه فعالًا في تجاوز هذه النسبة.

أكثر من 40% من أصوات إنجه تذهب لكليتشدار أوغلو

وفقًا لآخر استطلاع رأي نشرته شركة Metropoll Research للأبحاث، فإن أولئك الذين يقولون إنهم سيصوتون لصالح إنجه في الجولة الأولى والذين يشكلون 1.2 في المئة من الناخبين، يفكرون في التصويت بنسبة 49.3 في المئة لكليتشدار أوغلو و22 في المئة لأردوغان.

ولذلك، اتجهت الآراء إلى أن الرئيس أردوغان والذي يُعد الرئيس الأكثر بقاء في السلطة بتركيا، لأكثر من عشر انتخابات، ونجا من محاولة انقلاب في عام 2016، يواجه انتخابات محورية وسباقًا رئاسيًا شرسًا، قد يضع نقطة النهاية لحكمه الذي دام على مدار 20 عامًا.

ويعد كمال كليتشدار أوغلو، المنافس الأساسي للرئيس الحالي أردوغان، والذي حصل على مقعد في البرلمان في عام 2002 ضمن نواب حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، وكافح للوصول إلى قاعدة أكبر من قاعدة الحزب من العلمانيين.

ولجأ كليتشدار أوغلو إلى لهجة لا تقصي أحدًا سعيًا إلى جذب الناخبين الذين يرون ضرورة التغيير من أجل وضع أفضل للبلاد، وقدم كليتشدار أوغلو وعودًا بالازدهار الاقتصادي وباحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

المرشح سنان أوغان الأقل حظًا في السباق الرئاسي

أما عن سنان أوغان -المرشح الثالث والأخير بعد إعلان محرم إنجه انسحابه- فيعتبر المرشح الأضعف في السباق، فمنذ لحظة إعلانه عن خوض السباق الانتخابي الرئاسي لم تظهر أي استطلاعات رأي فرصة تذكر في الفوز.

يُذكر أنه على الرغم من إعلان محرم إنجه انسحابه من الترشح، إلا أنه سيتم احتساب الأصوات التي تم تسليمها في الانتخابات لصالحه في عملية تصويت الأتراك بالخارج، وستقوم اللجنة العليا للانتخابات بإعلان نسبة الأصوات التي حصل عليها، وذلك بعد فرزها من صناديق الاقتراع وإعلان نتيجة الجولة الأولى.