مسيرة فنية كبيرة حققها الفنان الإماراتي القدير عادل بن سيفان، كانت دافعًا لتكريمه من جانب إدارة مهرجان أيام الشارقة المسرحية خلال حفل افتتاح دورته الـ ٣٢ والتي انطلقت قبل يومين، وخلال الندوة التي أقيمت له اليوم أكد أن التكريم كان بمثابة تتويج لمسيرته الفنية التي بدأها قبل ٤٥ عامًا.
وأضاف عادل بن سيفان، أن المخرجين حصروه في تقديم الأدوار الكوميدية رغم وجهه الذي يبدو جادًا للغاية، إذ أنه بدأ مشوار حياته من خلال المسرح عقب انضمامه لورشة مسرحية في دبي تعلّم فيها فنون المسرح على يد متخصصين مصريين.
وأكد أن المسرح أخذ عمره حيث قال: "المسرح عشق ومن الصعب أن يخرج من داخل الإنسان، فالشخص المسحور قد يتخلص من السحر، بينما المسرح لا يمكن أن يخرج أبدًا لأنه في القلب".
وأوضح بن سيفان الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الساحة الإماراتية وقدّم الكثير من الأعمال والتجارب المسرحية التي تجاوزت ٤٠ مسرحية بخلاف الأفلام والمسلسلات الدرامية، أنه كان للدعم الكبير الذي يوجه للمسرح والحركة المسرحية في الإمارات أثر كبير، ما نتج عنه وجود حراك مسرحي مؤثر ليس على مستوى الإمارات فحسب، ولكن الخليج ككل.
بينما كشف الفنان عبد الله صالح، الذي أدار الندوة أنه شكّل فرقة موسيقية مع الفنان عادل بن سيفان وجمعهما الكثير من الأعمال الفنية، مشيرًا إلى أنه يرى أن "سيفان" ظُلم فنيًا رغم موهبته الكبيرة وأنه كوميدي بالدرجة الأولى.
عرضان مسرحيان
وعلى مستوى العروض الفنية قدم المهرجان عرضين مشاركين في المسابقة الرسمية وهما مسرحية "مول مضارب بني كرش" لفرقة مسرح رأس الخيمة الوطني، تأليف وإخراج سالم العيان، ومسرحية "أغنية الرجل الطيب" لفرقة جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، تأليف وإخراج مهند كريم، وأعقب العرضين ندوتين وسط حضور عدد كبير من الجمهور.
تجارب وشهادات من سوريا ولبنان
اكتشاف المواهب المسرحية وصقلها وتقديمها إلى المشهد المسرحي العربي، كان هذا الهدف ومحور ندوة فعاليات اليوم الثالث من مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورته الـ ٣٢، والتي حملت اسم "المحترفات المسرحية العربية.. تجارب وشهادات" وسلّطت الضوء على مفهوم الورش والمحترفات والمختبرات المسرحية التدريبية في الوطن العربي.