قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدعوة إلى عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، استلزم تشكيل لجنة متابعة من مصر والسعودية والأردن والعراق، مهمتها تسوية القضية السورية.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع سامح شكري وزير الخارجية المصري -رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري- بعد اختتام اجتماعات الدورات الاستثنائية الثلاث لمجلس الجامعة بشأن سوريا والسودان وفلسطين.
وأضاف "أبوالغيط" أن عودة سوريا لمقعدها بالجامعة لا يعنى نهاية الأزمة، بل يعني إسهام الدولة العربية بالحل، مشددًا على أن عودة سوريا قرار عربي يهتم بالمصلحة العربية، ولا يترك الحل خارج المساهمة العربية.
وتوقع "أبو الغيط" أن كثيرًا من الدول الغربية لن يسعدها القرار بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، مشيرًا إلى أنه قرار عربي مستقل يرى أن "المصلحة العربية تتطلب ألا يُترَك الشأن السوري بمفرده".
وذكر "أبوالغيط" أن إعادة الدول العربية لعلاقاتها الدبلوماسية مع سوريا "قرار سيادي يختص بكل دولة على حدة".
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في القمة العربية بالرياض إذا رغب في ذلك، لأنه بدءًا من مساء اليوم الأحد عاد نشاط ومشاركة سوريا إلى الجامعة بشكل كامل.
تابع: "من صباح غد (الاثنين)، يكون لسوريا الحق في المشاركة في كل الاجتماعات.. وعندما توجه الدعوة لحضور القمة العربية للدول العربية الأعضاء من قبل الدولة المضيفة للقمة، وهي المملكة العربية السعودية، فإن الرئيس السوري قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك".
وحول القرار الذي تبنه الجامعة العربية في اجتماعها اليوم حول السودان، كشف الأمين العام للجامعة العربية عن تشكيل لجنة متابعة واتصال من مصر والسعودية، للتواصل مع أطراف النزاع السوداني والمجتمع الدولي؛ لتحقيق الهدف المنشود وهو "عودة الاستقرار للأراضي السودانية".