قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تُعد من أهم خطوات التكامل الاقتصادي العربي، ونود الارتقاء بمستوى التعاون والتكامل العربي والإفريقي، خاصة أن هناك مشروعًا لتطوير منطقة تجارة حرة عربية إفريقية في خطة العمل العربي الإفريقي المُشتركة، ونحتاج لمواصلة العمل وتكثيفه في المرحلة المقبلة، ومن المنتظر أن تعقد القمة العربية الإفريقية الخامسة العام الجاري في السعودية، ولا شك أن التحديات والاستحقاقات المُتعلقة بهذه الشراكة تقتضي جهدًا مُتضافرًا للتحضير لتلك القمة.
وأضاف "أبو الغيط" في كلمته أمام القمة الإفريقية الـ36 بالعاصمة الإثيوبية، "إننا في حاجة لمراجعة خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة؛ تمهيدًا لاعتمادها وتكثيف جهودنا لتعزيز عمل العديد من برامج العمل الإفريقي القائمة، مثل المعهد الثقافي العربي الإفريقي والمعرض التجاري العربي الإفريقي، فضلًا عن العمل لاستكمال الخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق العربي للحد من الكوارث والمركز العربي الإفريقي لتبادل المعلومات حول الهجرة، بالإضافة إلى تنظيم الاجتماع الرابع لوزراء الزراعة العرب والأفارقة".
وأشار إلى أنه "من ناحية أخرى لا ينبغي أن تتغلب الأزمات العالمية على المشكلات التي تُعاني منها المنطقة العربية والإفريقية، وأدعو الجميع إلى تعزيز التعاون فيما بيننا لدعم الصومال ومساندة حكومته في جهودها المُثمرة لمواجهة الإرهاب، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة الجفاف، بجانب مُساندة جزر القمر وكل ما يدعو لاستقرارها، كما نؤكد على التزامنا للوقوف بجانب السودان لاستكمال استحقاقات الفترة الانتقالية، وندعو الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السياسي".
مُشيرًا إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لإجراءات إسرائيلية تعسفية، ونخشى انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، ونُثمن الموقف المبدئي للاتحاد الإفريقي الداعم لفلسطين.