الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل ينفذ قائد "فاجنر" تهديده بالانسحاب من "باخموت"؟

  • مشاركة :
post-title
ديمتري بريجع

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

لا ينفك يفجيني بريجوجين، رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، عن إثارة الجدل، ومهاجمة المسؤولين الروس، وعلى رأسهم وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، ولعل آخرها عندما ظهر أمس الجمعة، ليهدد بالانسحاب من باخموت، شرق أوكرانيا، فهل يُمكن حقًا أن يصدق في الانسحاب، أم إن الأمر كما تدعي أوكرانيا، بأنها خدعة، وأن مقاتلي فاجنر يعززون مواقعهم لمحاولة الاستيلاء على المدينة، قبل احتفال روسيا بعيد النصر.

ديمتري بريجع، محلل سياسي روسي، قال إنه لا يعتقد أن تصريحات رئيس فاجنر، خدعة، وأنه وفقًا لوسائل الإعلام الروسية ستتسلم قوات أحمد قاديروف، زمام الأمور في مدينة باخموت، والتي سيطرت عليها قوات فاجنر، كما أن هناك القوات المحمولة الروسية والتي ستستلم زمام الأمور العسكرية في مدينة باخموت، وبالتالي من الواضح أنها ليست لعبة.

الروس لن يسلموا باخموت

وقال "بريجع" في تصريحات لـموقع "القاهرة الإخبارية"، إنه في نهاية الأمر، لن يسلم الروس باخموت للقوات الأوكرانية، ولن يسمحوا لـ بريجوجين بالانسحاب، نظرًا لأهمية باخموت، خاصة مع اقتراب عيد النصر، مُشيرًا إلى أن فاجنر ليست فقط من يتواجد في المعارك، فهناك القوات المحمولة وقوات "قاديروف".

وأضاف أنه سيتم إرسال جميع الذخائر إلى القوات الروسية، المتواجدة في باخموت وغيرها في المناطق، لتحقيق انتصار، قبل عيد النصر، إذ إنه مهم للقيادة ولسياسات الكرملين للتأثير، وإحداث نوع من البروباجندا الداخلية، وذلك لإبراز وإظهار القوة وهي السلاح الذي يعتمد عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

كر وفر

وعن الأوضاع على أرض ساحة المعركة، أوضح "بريجع"، أنها أوضاع كر وفر، مُشيرًا إلى أن القوة متكافئة في الوقت الحالي، إذ إن الغرب يستمر في دعم القوات الأوكرانية، أما إذا خفف الغرب دعمهم فسوف تكون ساحة المعارك للقوات الروسية، إذ تبقى مشكلة الذخيرة هي الأهم لدى القوات الأوكرانية.

إنهاء فاجنر

وأشار "بريجع"، إلى أنه بالنسبة للهجوم الأوكراني المُضاد، فليس واضحًا حتى الآن، مُضيفًا أنه سيتم إنهاء شركة فاجنر في نهاية الأمر، حسبما يقول عضو لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي الجنرال فيكتور سوبوليف، الذي قال إن شركة فاجنر وكامل المتطوعين يجب أن يكونوا تحت القيادة العسكرية الروسية والجيش الروسي، وليسوا منفصلين، وأنه يجب أن يكون هناك قائد موحد.

وأضاف بريجع، أن يفجيني بريجوجين نفسه قال في أحد اللقاءات السابقة، إن شركة فاجنر سيتم التخلص منها في نهاية الأمر، بعد اتمام الأهداف التي وضعت لها في باخموت وغيرها من المناطق، فيبدو أنه في نهاية المطاف سيتم إنهاء شركة فاجنر، وهو ما يرى السياسي الروسي أنه أمر وارد، خاصة في ظل رسائل يفجيني بريجوجين، المباشرة لشويجو فيما يخص الذخائر.

وأوضح أنه يرى أن الكرملين غير راضٍ عن شركة فاجنر؛ لأنها لم تستطع أن تفعل الكثير في الوقت الحالي فيما يخص السيطرة على باخموت، وبالتالي يُمكن أن تكون هناك أساب معينة لعدم إرسال الذخائر لشركة فاجنر.

هجوم رئيس فاجنر

رئيس فاجنر

وأمس هاجم يفجيني بريجوجين، رئيس فاجنر؛ وزير الدفاع الروسي، وهدد بالانسحاب من باخموت، قائلًا إن رجاله يعانون من نقص الذخيرة، وإنه يتوقع من الجيش أن يحل محل قواته في باخموت يوم الأربعاء المقبل، وهي خطوة قد تعرض الهدف الذي طالما أولته روسيا أهمية كبيرة في محاولة تقسيم جارتها، للخطر.

وفي مقطع فيديو مصحوب بإعلان انسحاب مكتوب قال رئيس فاجنر: "لن يُعاني رجالي من خسائر بلا جدوى وغير مبررة من دون ذخيرة"، موجهًا الإعلان إلى رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، ووزارة الدفاع والرئيس فلاديمير بوتين، بصفته القائد الأعلى.

وورد في الإعلان أن "البيروقراطيين" عرقلوا الإمدادات، على الرغم من معرفة أن التوقيت المستهدف من فاجنر للاستيلاء على المدينة، هو التاسع من مايو حينما تحتفل موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.

وأضاف بريجوجين في المقطع "إن كنتم، بسبب غيرتكم التافهة، لا تريدون منح الشعب الروسي نصر الاستيلاء على باخموت، فتلك مشكلتكم".

وأفادت وكالة الإعلام الروسية الحكومية، في وقت لاحق بأن سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، أصدر توجيهات لأحد نائبيه لضمان حيازة القوات لجميع الأسلحة التي تحتاج إليها.

أوكرانيا تراها خدعة

وقالت مسؤولة أوكرانية كبيرة، أمس الجمعة، إن روسيا تنقل مقاتلي فاجنر من خط المواجهة إلى باخموت للاستيلاء على المدينة بحلول يوم النصر في التاسع من مايو.

وأضافت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، للتليفزيون الأوكراني "نراهم الآن يسحبون (المقاتلين) من خط الهجوم بأكمله الذي توجد به قوات فاجنر، ويسحبون (المقاتلين) باتجاه باخموت".