عقد مجلس إدارة جمعية المؤلفين والملحنين المصرية "الساسيرو" اجتماعًا مع وفد منظمة "الساسم" الفرنسية، المنوطة بتحصيل حقوق المؤلفين والملحنين والناشرين في جميع أنحاء العالم، لمناقشة مشكلة تحصيل الحقوق من جهات ومؤسسات بجميع أنحاء العالم، وتعديل بعض بنود البرتوكول الموقع بين الجانبين.
وأوضح فوزي إبراهيم، عضو مجلس إدارة "الساسيرو"، أنهم من وقت لآخر يجددون البروتوكول لوضع حلول لمشكلات البروتوكولات السابقة، وشهد الاجتماع عددًا من المحاور منها سُبل تحسين تحصيل حقوق المبدعين الأجانب عن أعمالهم في مصر، وأيضًا الدعم الذي يجب أن توفره المنظمة بدورها لتسهيل مهمة التحصيل في الخارج.
وأضاف عضو مجلس إدارة الجمعية، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "ناقشنا بعض المقترحات التي تساعد المبدعين المصريين على تحصيل حقوقهم في الخارج، ومن بينها إحجام إحدى الإذاعات الأجنبيةعن إرسال المستحقات إلى "الساسم"، وأيضًا مشكلات تتعلق بشركات التحصيل في بعض الدول.
وبعد أن أثيرت أزمة مؤخرًا حول الفروق السعرية للدولار ومطالبات بعض صنّاع الأغنية بزيادة مستحقاتهم المادية الناتجة عن فروق سعر الدولار، قال فوزي إبراهيم: "مسألة فرق سعر العملة ليس لها دخل في التحصيل، ويهمنا معرفة حجم الزيادة أو نقصان الأموال الواردة، مؤكدًا أن تحصيل الجمعية من الخارج هذا العام زاد عن العام السابق ولكن المنشود أكثر".
وأشار فوزي إبراهيم إلى مواجهة معوقات في عملية تحصيل الجمعية حقوق الأعمال الأجنبية في مصر، قائلًا: "للأسف بعض الجهات ترفض، وأخرى لا تعتد بالخطابات الرسمية التي نرسلها لهم، بجانب أننا كمجتمع عربي ما زالت ثقافة الملكية الفكرية جديدة علينا، ولكن لدينا أمل مع إطلاق الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية بزيادة الوعي نحو ما نقوم به".
يشار إلى أن "الساسم" و"الساسيرو" عقدا بروتوكول تعاون منذ عام 1964، لتبادل التحصيل والمعاملة بالمثل، لتُحصّل الأولى حقوق الفنانين المصريين من الدول الأجنبية، فيما تؤدي الثانية المهمة نفسها فيما يتعلق بحقوق الأعمال الفنية التي يتم استغلالها في مصر.