تعد الهند أحد أسرع أسواق الإعلام والترفيه نموًا في العالم وتنتج أكبر عدد من الأفلام في العالم كل عام، إذ حقق قطاع الإعلام والترفيه الهندي نموًا قويًا بنسبة 19.9% في عام 2022، تجاوز 26 مليار دولار في الإيرادات السنوية لأول مرة، مُحققًا قفزة حادة في حملة الإعلانات الرقمية.
ونمت صناعة الإعلام والترفيه الهندية بزيادة 10% عن فترة ما قبل جائحة كورونا عام 2019، وفقًا لتقرير "EY" السنوي، الصادر خلال مؤتمر Frames، المستمر في مومباي، الذي نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية.
يشمل التقرير البيانات والأرقام التي تحققت في التلفزيون والوسائط الرقمية والأفلام والرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية والوسائط خارج المنزل، الحفلات، الموسيقى، الراديو، والألعاب عبر الإنترنت.
ويبدو الوضع حسب التقرير الذي نشرته صحيفة Variety مبشرًا للغاية، إذ من المتوقع أن ينمو قطاع الترفيه أكثر بنسبة 12% ليصل إلى 28.6 مليار دولار في عام 2023.
ورغم أن إيراداتها تقلصت بنسبة 1.5% عن مستويات عام 2021، تحتل صناعة الدراما والبرامج التلفزيونية المرتبة الأولى في تحقيق الإيرادات بـ8.6 مليار دولار، لكن نمت عائدات الإعلانات بنسبة 2% لتصل إلى مستويات أقل بقليل من عام 2019، ويعزي سبب الانكماش إلى أن إيرادات الاشتراكات استمر في الانخفاض للعام الثالث على التوالي، بنسبة 4% في عدد المشتركين وركود متوسط الإيرادات لكل مستخدم، ومن المتوقع أن ينمو التلفزيون بشكل طفيف إلى 8.8 مليار دولار هذا العام.
وفي الوقت نفسه مدعومًا بنجاح أفلام جنوب الهند مثل "RRR وKantara"، استردت الأفلام 90% من مستويات ما قبل الوباء، لتسجّل عائدات بلغت 2.1 مليار دولار، منها إيرادات بالسوق المحلي وصلت إلى 1.2 مليار دولار.
في عام 2022 استحوذت أفلام جنوب الهند الصادرة بلغات التأميلية والتيلوجوية والكنادية واللغة الماليالامية على 53% من شباك التذاكر، أما الأفلام الصادرة باللغة الهندية فكانت بنسبة 35%، ويتوقع التقرير أن ينمو قطاع السينما إلى 2.7 مليار دولار بحلول عام 2025.