الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عودة نتنياهو وربما ترامب.. مصير "أوسلو" يلوح في "الناقورة"

  • مشاركة :
post-title
رأس الناقورة

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

يواجه اتفاق "ترسيم الحدود" البحرية، بين إسرائيل ولبنان الذي تم توقيعه في "رأس الناقورة" اللبنانية بوساطة أمريكية، شبح الانهيار، على الرغم من أنه لم يُكمل عدة أسابيع، خصوصا مع موقف بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي يقف على مشارف العودة إلى السلطة، والذي أشار إلى أن حكومة يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل المنتهية ولايته، قدمت تنازلات لحزب الله اللبناني الذي يشكل كابوسًا لأمن إسرائيل، لذا يُثار السؤال ما مصير الاتفاق بعد صعود نتنياهو إلى رأس الحكومة الإسرائيلية؟

بعد أسبوع من ترسيم الحدود، تعرض الاتفاق لكثير من الهجوم من قبل نتنياهو، الذي فاز حزبه "الليكود" في الانتخابات الإسرائيلية قبل أيام، ووصفه بأنه "استسلام تاريخي"، معتبرًا أن الدافع الرئيسي وراء توقيع هذا الاتفاق هو خوف لابيد من حزب الله "الوكيل الإيراني في لبنان"، فيما هدد بإلغائه حال فوزه في انتخابات الكنيست، قائلًا: "سأتعامل مع هذا الاتفاق كما كنت أتعامل مع اتفاقية أوسلو"، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

مصير اتفاق ترسيم الحدود

بدوره، قال يائير لابيد: "إذا أراد نتنياهو الانسحاب من الاتفاق، فإنه ينسحب بذلك من اتفاق مع واشنطن، لأن الاتفاق تم توقيعه بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وبين لبنان والولايات المتحدة من جهة أخرى"، معتبرًا أنه حصل على الضمانات الأمريكية الكافية التي تضع نتنياهو في موقف محرج أمام المجتمع الدولي، حال قرر الانسحاب من الاتفاق.

وتميل استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو قد ينجح في إلغاء اتفاق "ترسيم الحدود" حال فوز الحزب الجمهوري وعودة دونالد ترامب، كرئيس للولايات المتحدة مرة أخرى، في عام 2024، مما يعزز فرص نتنياهو في تحقيق مساعيه، باعتبار أن إدارة ترامب سبق وأعطت له الضوء الأخضر؛ لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اعترافه رسميًا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

جابرييل صوما، عضو المجلس الاستشاري لدونالد ترامب
مستشار ترامب: ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل أنقذ المنطقة من تصعيد عسكري

في هذا الشأن، قال جابرييل صوما، عضو المجلس الاستشاري لدونالد ترامب، لـ"القاهرة الإخبارية" إنه لا يعتقد أن يؤثر فوز الحزب الجمهوري على اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، مؤكدًا أن السياسة الأمريكية لن تتغير فيما يتعلق باتفاق ترسيم الحدود بين بيروت وتل أبيب، حال وصول الجمهوريين إلى الحكم.

وأوضح صوما أن السبب الرئيسي لاتفاق الجمهوريين مع الديمقراطيين فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، هو أن هذه الاتفاقية وفرت الاستقرار على جانبي الحدود في لبنان بوجه خاص وفي الشرق الأوسط بوجه عام، معتقدًا أن هذا الاتفاق أنقذ المنطقة من تصعيد عسكري بين "حزب الله" اللبناني، وإسرائيل.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُجري اليوم الثلاثاء، انتخابات التجديد النصفي، والتي ستحدد مستقل جو بايدن، الرئيس الأمريكي الحالي، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري.

ورغم توصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق يرسم الحدود بين إسرائيل ولبنان للمرة الأولى بعد مرور العلاقات اللبنانية الإسرائيلية بمحطات ماراثونية متعثرة، توقف فيها الجانبان لإيجاد تسوية من شأنها أن تنهي النزاع وترضي جميع الأطراف، ولكن قد تفشل هذه الاتفاقيات حتى قبل جفاف الحبر المستخدم في توقيعها.