فازت الممثلة إيفا جرين بقضيتها أمام المحكمة العليا في لندن ضد شركتي White Lantern وSMC Specialty Finance بسبب انهيار فيلم الخيال العلمي الذي لم يكتمل A Patriot.
ترجع الأزمة إلى أواخر عام 2019، إذ كان من المقرر أن تشارك "جرين" في بطولة الفيلم، لكن المشروع السينمائي لم يخرج إلى النور، ليحتكم الأطراف إلى القضاء، لتحديد الطرف المسؤول عن الانهيار، مع وجود روايات متناقضة للطرفين حول هذه القضية.
تمسكت "جرين"، بروايتها التي تؤكد فيها أنها تستحق مليون دولار كرسوم وافقت عليها في بداية المشروع، وأن عقدها يوضح أنها ستحصل على المبلغ بصرف النظر عن انهيار الفيلم قبل دوران الكاميرات.
وقال قاضي المحكمة في نص الحكم إن للممثلة الحق في الحصول على المليون دولار.
ورفعت شركة الإنتاج دعوى قضائية على "جرين" تتهمها فيها بالإخلال بشروط العقد، إذ ألقت مسؤولية فشل فيلم الخيال العلمي على عاتقها، قبل أن يدخل في مرحلة الإنتاج في أواخر عام 2019، قائلة إن "جرين" لم تنوي أبدًا استكمال الفيلم.
وفي حكم صدر صباح يوم الجمعة، لصالح "جرين"، أشار إلى أنه يحق لها الحصول على مليون دولار؛ لأنها لم تتنازل عن التزاماتها المنصوص عليها في العقد، ورفض الدعوى المضادة للإنتاج.
وكانت "جرين" قالت في الدعوى القضائية ضد المنتجين، إن العملية الإنتاجية اتسمت بعدم التنظيم ووصفتها بالمخزية، وأن الميزانية الأولية البالغة 10 ملايين يورو تم تخفيضها إلى النصف، وكانت غير كافية لإنتاج الفيلم.
فيما دافعت شركة "وايت لانترن" عن موقفها، وقالت إن سلوك الممثلة كان غير معقول، ومخالفًا لالتزاماتها التعاقدية، وبالتالي لا يحق لها الحصول على أجر، وقال مسؤولو SMC إن "جرين" لم تكن لديها نية لاستكمال الإنتاج، وقدموا مطالبات مضادة بملايين الخسائر زعموا أنها ناجمة عن سلوك "جرين".
وعلى جانب آخر قدم White Lantern الرسائل التي أرسلها "جرين" عبر البريد الإلكتروني وتطبيق واتساب، وصفت فيها أحد المنتجين بأنه "معتوه"، وعبارات أخرى مهينة.
لكن "جرين" نفت بشدة مسؤوليتها عن تعطل الفيلم، وقال محاموها: "كانت مستعدة في جميع الأوقات لتنفيذ عقدها، وظلت مُستعدة لكنهم أوقفوا الإنتاج من جانب واحد في أوائل أكتوبر 2019".