نفت أوكرانيا اليوم الثلاثاء، تعرضها لضغوط غربية، للتأثير على موقفها من الدخول في مفاوضات مع روسيا، وجددت تمسكها بعدم إجراء أي محادثات إلا بالشروط المعلنة سلفًا، وأبرزها انسحاب روسيا من جميع الأراضي التي تحتلها.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما وصفه بشروط أوكرانيا المقدّرة تمامًا لإجراء محادثات السلام، وهي "استعادة وحدة الأراضي، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، والتعويض عن كل الأضرار التي تسببت فيها الأزمة، وضمان عدم تكرار ما يحدث"، وفقًا لوكالة "رويترز".
شرط إزاحة بوتين من السلطة
وقال الرئيس الأوكراني، إن أوكرانيا اقترحت مرارًا إجراء هذه المحادثات، إلا أنها تتلقى دائمًا ردود فعل روسية "غير عقلانية".
تعليق "زيلينسكي"، يأتي بعد أيام من تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" قالت فيه، إن الولايات المتحدة تُشجع قادة أوكرانيا سرًا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلي عن شرط إزاحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن السلطة، كما جاء تزامنًا مع انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة والتي يمكن أن تضع الدعم الغربي لأوكرانيا تحت اختبار.
من جانبه كرر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الاثنين، موقف موسكو باستعدادها لإجراء محادثات، قائلًا "إن كييف هي من ترفض"، مؤكدًا أن موسكو لن تتفاوض بشأن أراضٍ تقول إنها ضمتها من أوكرانيا.
إجبارنا على التفاوض هراء
في حين وصف ميخايلو بودولياك، أحد أبرز مستشاري زيلينسكي، الحديث عن أن الدول الغربية تدفع كييف للتفاوض بشروط موسكو، هو "من السخف"، بينما تقوم بتزويد أوكرانيا بالسلاح لطرد القوات الروسية من أراضيها. وأضاف في مقابلة مع راديو ليبرتي "أوكرانيا تتلقى أسلحة فعّالة للغاية من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.. إننا نعمل على طرد الجيش الروسي من أراضينا. ومن هذا المنطلق، فإن إجبارنا على عملية التفاوض، وفي الواقع الرضوخ لإنذارات روسيا الاتحادية، هو هراء! ولن يقدِم عليه أحد".
واعتبر "بودولياك"، التلميحات بأن الغرب يضغط على أوكرانيا للتفاوض جزءا من "البرنامج الإعلامي" الروسي.
وفي نهاية سبتمبر أصدر الرئيس الأوكراني مرسومًا، يستبعد تفاوض كييف مع موسكو، طالما بقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة، وذلك عقب إعلان روسيا نهاية سبتمبر ضم أراضٍ أوكرانية.