يتطلع الجمهوريون إلى تحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، المقرر لها غدًا الثلاثاء، ويناشدون المؤيدين لمعاقبة الديمقراطيين على ارتفاع معدلات التضخم والجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وآخر اثنين من أسلافه الديمقراطيين في "البيت الأبيض" من أن انتصارات الحزب الجمهوري، يمكن أن تقوض مستقبل الديمقراطية الأمريكية.
وقالت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" إن الناخبين قد يعاقبون الحزب المسيطر على "البيت الأبيض" والكونجرس، وسط ارتفاع التضخم والمخاوف بشأن الجريمة والتشاؤم حيال اتجاه الولايات المتحدة في الأزمات المتتالية، مشيرة إلى أن الحزب الحاكم سيتكبد خسائر كبيرة في الانتخابات النصفية.
وردّت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، على حملات الجمهوريين، أثناء دعمها للديموقراطيين في شيكاغو بأن "هذه الهجمات على ديمقراطيتنا لن تؤثر فقط بشكل مباشر على الناس في جميع أنحاء بلدنا، ولكن يمكن القول إنها ستؤثر في جميع أنحاء العالم".
وركز "بايدن" في حملته لدعم الديموقراطيين على الإنجازات التشريعية الرئيسية لإدارته، وحذر من أن حقوق الإجهاض وحقوق التصويت والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية معرضة للخطر في حالة سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، مؤكدًا أن ذلك تقويض لمستقبل الديموقراطية الأمريكية.
وأشار باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الأسبق، الذي انضم إلى "بايدن" في فيلادلفيا، السبت الماضي، لدعم الديموقراطيين، إلى أن أجيالًا من الأمريكيين ماتوا من أجل الديمقراطية وقال: "لا يمكنك أن تأخذ ذلك كأمر مسلم به".
من جهتها، قالت رونا مكدانيل، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إن الديمقراطيين "ينكرون التضخم"، ويحاولون صرف النظر عن وصف حزبها بأنه مناهض للديمقراطية.
وقالت لقناة "سي إن إن": "إذا استعدنا مجلسي النواب والشيوخ، فإن الشعب الأمريكي يقول لجو بايدن، نريدك أن تعمل نيابة عنا ونريدك أن تعمل لحل المشكلات التي نتعامل معها".