تواصلت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع دخول الاشتباكات بين الجيش ومليشيات الدعم السريع، يومها الـ11، في غياب أي أفق لانتهاء الأزمة.
وتضمن إجلاء الرعايا الأجانب، خروج عدد كبير من موظفي المنظمات الإغاثية، إذ أكد ينس لايركه، متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في أجزاء من السودان بسبب القتال العنيف، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".
وقال "لايركه": "في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى إعاقة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا، لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان".
وتابع: "لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان".
وقال إن فريق قيادة المكتب لا يزال في السودان للإشراف على العمليات، موضحًا أنهم سيقودون العمليات الإنسانية من بورتسودان.
وأدت المعارك التي اندلعت بدءًا من 15 أبريل، لمقتل أكثر من 460 شخصًا وإصابة نحو أربعة آلاف، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
مع دخول هدنة الـ72 ساعة برعاية أمريكية، وهدوء أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين.
ألمانيا
حتى صباح الثلاثاء، نقلت بعثة إجلاء ألمانية ما مجموعه 500 شخص من أكثر من 30 دولة إلى بر الأمان، بما في ذلك مواطنون بلجيكيون وبريطانيون وهولنديون وأردنيون وأمريكيون بالإضافة إلى ألمان.
وقالت أنالينا بربوك، وزيرة الخارجية، إن الجهود جارية لإخراج من تبقى من الألمان، لكنها لم تحدد عدد الباقين.
فرنسا
قال الرئيس إيمانويل ماكرون لحكومته إن فرنسا أجلت أكثر من 500 شخص من السودان، من بينهم أكثر من 200 مواطن فرنسي بالإضافة إلى أمريكيين وبريطانيين وآخرين.
وأشار إلى أن جنديًا فرنسيًا أصيب في تبادل لإطلاق النار أثناء الإجلاء، لكن حالته مستقرة.
وقال مصدران دبلوماسيان إن باريس أرسلت أيضًا سفينة حربية إلى بورتسودان للمساعدة في نقل من تم إجلاؤهم، بحسب ما أفادت "رويترز".
إيطاليا
وأجلت طائرات عسكرية إيطالية حلقت من جيبوتي 83 إيطاليًا و13 آخرين خلال الليل بينهم أطفال والسفير الإيطالي.
وقال أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية، إن بعض العاملين في المنظمات غير الحكومية والمبشرين الإيطاليين قرروا البقاء في السودان، بينما نُقل 19 آخرون إلى مصر قبل يومين.
بريطانيا
قالت بريطانيا إنها بدأت إجلاء "واسع النطاق" لرعاياها صباح اليوم، مع إعطاء الأولوية للعائلات التي لديها أطفال وكبار السن والعجزة.
وقال جيمس كليفرلي، وزير الخارجية، إن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين.
وتقدر الحكومة أن هناك نحو 4000 بريطاني في السودان، فيما أجلت دبلوماسييها وعائلاتهم يوم السبت.
هولندا
وقال ووبكي هوكسترا، وزير الخارجية الهولندي، إنه تم إجلاء نحو 100 هولندي من السودان منذ يوم الأحد.
غادر النصف في أربع رحلات إجلاء هولندية إلى الأردن، والتي نقلت أيضًا نحو 70 شخصًا من 14 دولة أخرى.
تهدف هولندا إلى إجلاء ما مجموعه 150 مواطنًا هولنديًا، وقدمت طائرتين عسكريتين للجهود الدولية، وهي متاحة أيضًا للجنسيات الأخرى.
الولايات المتحدة
أجلت القوات الأمريكية دبلوماسيين أمريكيين وبعض الدبلوماسيين الأجانب يوم السبت.
وقالت واشنطن يوم الاثنين إن عشرات الأمريكيين يسافرون برًا في قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان، وإن عشرات آخرين أعربوا عن رغبتهم في المغادرة.
روسيا
لم تعلن موسكو بعد عن أي إجلاء لسفارتها أو رعاياها من الخرطوم.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الروس في السودان على اتصال وثيق مع موسكو: "التعاون والمشاورات جارية على مدار الساعة، وهناك احتمالات مختلفة قيد البحث، في الوقت الحالي، لم يتم اتخاذ أي قرار".
اليابان
قال فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، إنه تم إجلاء جميع اليابانيين الذين كانوا يرغبون في المغادرة.
وقال إن 45 غادروا مساء الاثنين على متن رحلة عسكرية يابانية، وغادر ثمانية آخرون بمساعدة فرنسا وجماعات أخرى.
قبرص
قالت قبرص، الثلاثاء، إنها فعّلت آلية إنقاذ إنسانية للسماح لدول ثالثة باستخدام منشآتها لإجلاء المواطنين الأجانب من السودان.
الصين
قالت وزارة الخارجية الصينية إن معظم المواطنين الصينيين تم إجلاؤهم بأمان في مجموعات إلى الدول المجاورة.
أوكرانيا
قالت أوكرانيا إنها أنقذت 87 من مواطنيها -معظمهم من الطيارين وفنيي الطائرات وعائلاتهم- من بين إجمالي 138 مدنيًا، من بينهم مواطنو جورجيا وبيرو.
جنوب إفريقيا
قالت جنوب إفريقيا إنها تتوقع مغادرة آخر 12 من مواطنيها المعروف أنهم موجودون في السودان، اليوم الثلاثاء.
وأشار كلايسون مونييلا، متحدث باسم إدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، إلى أن حافلتين لإجلاء رعايا بلاده من السودان وصلتا بأمان إلى الحدود مع مصر.