قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن الوقت الحالي هو وقت التنفيذ الحقيقي وليس المخاطرة، والتحرك الفعال الحاسم، من أجل تنفيذ النقاش الذي تحدثنا عنه حاليًا وفي السابق بما يخص قضايا المناخ .
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته بجلسة "مستقبل الطاقة"، ضمن فعاليات "قمة المناخ cop 27"، اليوم الثلاثاء ، أنه التقى رؤساء الشركات المتواجدة حاليًا في مصر، وتحدث معهم عن استعدداد مصر للتحرك بقوة وبسرعة ليس على مصر فقط، وإنما على قارة إفريقيا ككل، مضيفًا أنه علينا التحرك بسرعة حتى نلبي التخطيط والفكر المستقبلي لإنتاج الهيدروجين والطاقة المتجددة، لأنه سيخدم الدول النامية ونعطي لها الفرصة للتقدم، بالإضافة إلى مجابهة التغيرات المناخية.
وأشار إلى أنه يتمنى أن كل الدول تنضم إلى المنتدى العالمي لإنتاج الهيدروجين، الذي سينعقد على هامش قمة المناخ، ويجب التحرك بسرعة دون خوف على الأموال، لأن الدراسات تؤكد أن التكنولوجيا في البداية، ومن الطبيعي أن يكون هناك خطأ ومن الممكن تصحيحه فيما بعد، مؤكدًا أن مصر جاهزة لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ليس في مصر فقط وإنما في كل الدول الإفريقية.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27"، بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.