الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هل كان لبرامج التجسس الأوروبية دور في الأزمة السودانية؟

  • مشاركة :
post-title
أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

أفاد سلامة عطا الله، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي أجروا مجموعة من الاتصالات مع نظرائهم في الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والدول المجاورة للسودان، للضغط على الأطراف المتصارعة في الخرطوم، والتوقف عن رفع السلاح والعودة إلى الحوار مجددًا.

وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية"، في رسالة على الهواء، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يتبنى موقفًا "كلاسيكيًا" في الأزمة السودانية وهو أن الاتفاق الإطاري السياسي بين السودانيين يمكن أن يكون الأرضية المناسبة لتشكيل حكومة انتقالية، تقود البلاد لتدعيم المؤسسة العسكرية، وإجراء إصلاحات دستورية وعقد الانتخابات في عام 2024.

وكشف "عطا الله" عن أن الأوروبيين لم يستثمروا كثيرًا خلال وجودهم داخل السودان بعد أن ربطوا تقديم المساعدات المالية للخرطوم بتشكيل حكومة مدنية يمكنها تسلُم الدعم الأوروبي، ولعل ذلك ما جعل الاستثمارات الأوروبية ضعيفة، ولم تكن بالوزن المناسب للتأثير والتعويل على دورها في حل الأزمة.

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" " إلى أن بعض الأخبار تتحدث عن وجود شبهة في أن حكومات أوروبية سهّلت وأعطت تصريحات بتصدير برامج تجسس إلى السودان خلال الأشهر الماضية، ولا نعرف عما إذا كانت هذه الأخبار مرتبطة بالتطورات التي حدثت قبيل اندلاع الأزمة في السودان، وهو ما فتح الباب لتوجيه الأسئلة للمفوضية الأوروبية عن كيفية السماح بتصدير برامج تجسس لم يكن من المفترض أن تذهب إلى الخرطوم، على اعتبار أنها ذات استخدام مزدوج.

وأوضح أن الأزمة السودانية جعلت القلق يجتاح أوروبا لأسباب عديدة، منها الأمن في إفريقيا، لأن أية أزمات في القارة السمراء تنعكس على القارة العجوز، إما بهجمات إرهابية وعنف، أو عبر موجات من النزوح والهجرة غير الشرعية، أو الخوف من أن تتحول السودان إلى منصة لتفريخ جماعات متطرفة أو شبكات تهريب البشر.