انطلقت جهود دولية موسعة لاحتواء الأزمة السياسية الراهنة بالسودان منذ اللحظات الأولى لاندلاعها، فما بين دعوات للتهدئة وجهود تعرض الوساطة بين طرفي الصراع، سعت العديد من البلدان والجهات الدولية والإقليمية لوقف الأزمة التي تعصف بالسودان منذ يومين.
وأبرز عرض تلفزيوني على شاشة "القاهرة الإخبارية"، الجهود الدولية الداعية لوقف الأزمة، والتي كانت بدايتها من مصر، والتي عرضت، برفقة جنوب السودان، الوساطة بين الأطراف السودانية، وذلك خلال اتصال جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وسلفا كير رئيس جنوب السودان.
ولم تتوقف الجهود المصرية عند هذا الحد، إذ دعت القاهرة الأطراف السودانية كافة لتغليب لغة الحوار، حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني، وحفاظًا على استقرار السودان وأمنه.
ولنزع فتيل الأزمة، جاءت المبادرة المصرية السعودية للدعوة لاجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، والذي أكد بدوره استعداده لبذل كل المساعي لمعاونة السودان على إنهاء الأزمة.
وعلى المستوى الإفريقي، قرر مجلس السلم والأمن الإفريقي إرسال بعثة ميدانية للسودان، للتواصل مع الجيش السوداني وميليشيا "الدعم السريع"، داعيًا الطرفين للتوقف عن إطلاق النار دون شروط، تفاديًا لإراقة دماء المدنيين.
ودوليًا، دعا مجلس الأمن الدولي طرفي الأزمة للعودة لطاولة الحوار، كما حذّر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من تداعيات خطيرة على المدنيين، حال استمرار الاشتباكات بين الجانبين.