أدان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بما في ذلك ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في شمال دارفور، مشيرًا إلى إجراء اتصالات مع القادة الإقليميين في السودان؛ لإيجاد طريقة للخروج من الأزمة.
واندلعت مواجهات في الخرطوم، بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع ، أمس السبت، خلفت قتلى وجرحى، بينهم ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي في إقليم دارفور، بحسب بيان للأمم المتحدة.
وأعلن الجيش السوداني، الأحد، إحكام سيطرته على كل مقار الميليشيا المتمردة، فضلًا عن قطع كل قنوات الاتصال بين أفرادها، قبل أن يعلن موافقته على اقتراح من الأمم المتحدة بفتح ممر آمن للحالات الإنسانية العاجلة لمدة ثلاث ساعات يوميًا، توافقت معه الميليشيا المتمردة بدورها.
عدالة دون تأخير
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان ورد، اليوم الأحد، بضرورة تقديم المسؤولين عن القتلى في الأحداث الأخيرة إلى العدالة دون تأخير، مشيرًا إلى إصابة موظفين أممين آخرين بجروح خطيرة، جراء الاشتباكات.
وأشار جوتيريش إلى تعرض مبانِ الأمم المتحدة وغيرها من المباني الإنسانية للقذائف والنهب في عدة مواقع بدارفور.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف في السودان إلى ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها ومبانيهم وأصولهم.
اتصالات مع قادة السودان
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه البالغ" إزاء استمرار الاشتباكات في السودان، مجددًا دعوته إلى الوقف الفوري للقتال والعودة إلى الحوار.
ولفت جوتيريش إلى اتصالات تجريها الأمم المتحدة مع القادة الإقليميين وأصحاب المصلحة السودانيين لإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة.