دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إلى التهدئة في السودان وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كل أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما "بن فرحان"، اليوم الأحد، مع كلٍ من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان، وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الشهير بحميدتي.
واندلعت مواجهات في الخرطوم، أمس السبت، بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، خلفت قتلى وجرحى، بينهم ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي في إقليم دارفور، بحسب الأمم المتحدة.
وشدّد وزير الخارجية السعودي خلال محادثات مع الطرفين، بحث خلالها الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان، على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري، الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، الأحد، سيطرة قواتها على كل مقار الميليشيا المتمردة، فضلًا عن قطع كل قنوات الاتصال بين الميليشيا المتمردة.
وأشار الجيش السوداني، في بيان، إلى نفاد أكثر من 80% من الذخيرة والبترول لدى الميليشيا المعتدية، وهروب جماعي وتشتت للميليشيا المتمردة في تخوم العاصمة الخرطوم.
وفي أعقاب ذلك، وافق الجيش السوداني، اليوم، على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، بحسب إعلان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية.