أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن الرئاسة المصرية لديها القدرة على تسليط الأضواء على القضايا الرئيسية، وستقوم بالتواصل مع الدول لتنفيذ الالتزامات وتقييم ذلك.
وأوضح خلال لقائه مع قناة "القاهرة الإخبارية" على هامش قمة مؤتمر المناخ المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ المصرية، أن هناك دعوات دائمة لتحصين مؤتمر المناخ من تأثير التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن مصر تتحلى بالحياد خلال رئاستها لـ Cop 27، وتسعى للتوصل إلى تفاهم حول تغير المناخ، مؤكدًا أن الدول النامية لا تستطيع مواجهة تداعيات التغيرات المناخية دون المشاركة في تحمل المسؤولية، ودعم الدول المتقدمة بتوفير آليات تسمح لهذه الدول بتخفيف آثار التغيرات المناخية.
وأضاف أن الطرح المصري في هذه القمة يتمثل في تذليل الصعوبات حول جميع القضايا المطروحة، وتوفير التمويل لمشروعات التكيف والتخفيف أو تقليل الخسائر، مشيرًا إلى أن دور مصر في رئاسة القمة يقتضي الحياد والموضوعية.
وذكر أن مصر جادة في التفاعل مع قضية تغير المناخ، كما أنها ملتزمة بما تم الاتفاق عليه في كوب باريس وجلاسكو، مؤكدًا أن مصر من بين الدول الـ29 التي التزمت برفع قدراتها في الاعتماد على الطاقة الجديد والمتجددة، حيث تستهدف الاعتماد عليها بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2040.
ونوّه "شكري" إلى أن مصر بصدد طرح مبادرة قومية للمشاريع الخضراء، كما أنها تقوم بخفض الإنبعاثات وأطلقت أول مشروعات الهيدروجين الأخضر، فضلًا عن احتضانها لتكنولوجيا جديدة في مجال الطاقة، مؤكدًا أن كل هذه العوامل تشير إلى جدية القاهرة في التفاعل مع قضايا الطاقة.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27 بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.