أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده تستهدف من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر توفير أنظمة طاقة أكثر استدامة، والوصول إلى الحياد الصفري عام 2050.
وأضاف، خلال كلمته في قمة مؤتمر المناخ، المنعقدة في شرم الشيخ المصرية، أن تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، يتطلب استمرار التعاون الإقليمي، بالإضافة إلى المساهمات الفعالة من الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن السعودية تستهدف خفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، وزراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفًا، فضلًا عن استصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، مخفضة بذلك 2.5% من معدلات الانبعاثات العالمية.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.