- الشخصية مليئة بالتفاصيل.. واعتبرها من أهم أدواري
- الأعمال التاريخية تحتاج إلى إخراج من نوع خاص.. وسعدت بعودتها للدراما المصرية
يخوض الممثل المصري خالد سرحان، المنافسة الرمضانية الحالية مجسدًا دورًا مختلفًا عمّا اعتاد الظهور عليه، عبر العمل التاريخي "سره الباتع"، والذي يؤدي دور "الدرويش"، رفقة كتيبة كبيرة من نجوم المسلسل، ليحافظ على منهجه في التنوع والتنقل بين شخصيات عدة، خصوصًا أنه تحمس بشدة لهذا الدور واختاره لتجسيده، رغم أن مخرج العمل رشحه في البداية لشخصية أخرى.
عمل وطني
استقر خالد سرحان على الشخصية بعد موافقة من المخرج، نظرًا لإحساسه الشديد بها، رغم أنها كانت صعبة ومليئة بالتحديات، إذ قال عنها في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية": شخصية جديدة ومختلفة تماماً لم أقدمها من قبل، فظهرت هذه التحديات في كيفية الحفاظ على ملامح الشخصية وتقديمها بالشكل المناسب، واختيار ملابسها ودراسة تاريخها، فهذه الشخصية كانت مليئة بالمفاجآت والتفاصيل، فنحن نكتشف في نصف المسلسل أنه قاتل مأجور، وهذا شيء غير متوقع، فكان لابد من دراستها بشكل جيد، وبالفعل كنت حريصًا على أن أُظهرها بشكلها المناسب خاصة أنه قاتل تائب يتقرب من ربه ويتخذ الشيخ حامد قدوة ومثلًا له.
ويعتبر خالد سرحان شخصية (الدرويش) التي جسدها في مسلسل "سره الباتع"، من أهم الشخصيات التي قدمها في مشواره الفني، فيما وصف المسلسل بأنه رواية ملحمية، وعمل وطني من الدرجة الأولى، يحتوي على جرعة تمثيل عالية للغاية، بالإضافة إلى أنه يقدم رسائل مهمة، ويُظهر مصر في فترتين "معاصرة وقديمة".
ولم يتوقع مشاهدو الدراما الرمضانية ظهور خالد سرحان بشخصية مثل "الدرويش"، معبرًا عن أنه لمس ذلك من خلال ردود الفعل التي وصلته وأسعدته للغاية، خصوصًا أنها حملت إشادة كبيرة من الجمهور لخروجها بشكل حقيقي.
كما عبر الممثل المصري عن فخره للمشاركة في مثل هذه الأعمال الوطنية التي تشهد زخمًا من الفنانين، قائلًا: "تجمع عدد كبير من النجوم المتميزين في عمل واحد، يرجع إلى ثقتهم في الجهة المنتجة والإخراج، إضافة إلى أنه عمل ملحمي كبير ومهم، وكل فنان يتمنى أن يشارك في هذه الأعمال التاريخية المهمة".
أعمال تاريخية
يتمنى خالد سرحان استمرار نهج إنتاج أعمال تاريخية الذي تشهده الدراما المصرية الرمضانية بشكل لافت هذا العام من خلال "سره الباتع"، و"رسالة الإمام"، مؤكدًا أنها مهمة للمشاهد، وخاصة أننا كنا نتميز قديمًا بها، لذلك عودتها شيء مفرح لكل الفنانين والجمهور.
وأرجع "سرحان" غياب الدراما التاريخية في الفترة الأخيرة، إلى أنها تحتاج إلى مجهود كبير سواء في التحضير أو الكتابة، إضافة إلى أنها تحتاج إلى تكلفة باهظة، ونوع خاص من الإخراج، لذلك فهي ليست أمراً سهلًا.
إعادة تجسيد الشخصية
ومع تألقه في دور مغاير بمسلسل "سره الباتع"، يواصل ظهوره اللافت في الجزء الثالث من مسلسل "المداح"، الذي قال إنه يعد من الأعمال الفنية الخفيفة على قلبه، ويحبها الجمهور، وفي كل عام يكون هناك تغير وتطور في الأحداث، وبالتالي هناك تحدٍ في الحفاظ على النجاح والسعي إلى التفوق أيضًا.
وحتى يتجنب شعوره بالملل من إعادة تجسيد الشخصية، الأمر الذي ينعكس بدوره على الجمهور، قال خالد سرحان: شخصية "حسن" التي أجسدها ضمن أحداث المسلسل، لابد أن يكون فيها تنوع واختلاف عن الأجزاء السابقة، من خلال تغيير ملامح الشخصية وملابسها وحياتها وكل شيء خاص بها.
دراما الأجزاء
يملك خالد سرحان خبرة كثيرة في تقديم أجزاء متعددة لعمل واحد، معتمدًا على التنوع في كل جزء، وأن يكون أفضل من السابق قائلًا: المهم أن تكون الكتابة مختلفة وجديدة، فإذا قرر الفنان تقديم أجزاء أخرى لابد أن تكون أعلى من الأجزاء التي قدمتها للجمهور وتكون مختلفة، وأنا قدمت من قبل فكرة الأجزاء في مسلسلي "يوميات زوجة مفروسة"، و"العيادة"، وهذا الشيء ليس جديدًا عليّ، فأنا أدرك فكرة الأجزاء الثانية، وإذا كانت غير متطورة وأعلى من الأجزاء السابقة لا أشارك فيها.
حمادة هلال
يصف "سرحان" الفنان حمادة هلال في تعاونه الثالث معه بأنه من الفنانين المتميزين على المستويين المهني والشخصي، قائلًا: "هو رجل ملتزم ومتدين ومحب لعمله، ويهتم بأدق التفاصيل، ومن أكثر الفنانين الذين تشعر معهم بالارتياح في كواليسه وأنا سعيد جداً بالعمل معه".
حريم كريم
يتحمس خالد سرحان لتقديم جزء ثانٍ من فيلم "حريم كريم"، من بطولة مصطفى قمر والصادر عام 2005، مؤكدًا أنه جاري التحضير له وسيكون مليئًا بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة، خاصة أن الجزء الأول حقق نجاحًا كبيرًا مع الجمهور، مشيرًا إلى أن العمل سيطرح قريبًا.