أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليمات لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بتعبئة جميع قوات الاحتياط، كما طلب من قوات الجيش تعبئة قوات إضافية؛ لمواجهة الهجمات التي وصفها بـ"الإرهابية"، كما دعا الإسرائيليين إلى الانصياع لتعليمات الأجهزة الأمنية، بحسب بيان من مكتب نتنياهو.
وقُتل إسرائيلي (30 عامًا) وأُصيب سبعة آخرون في هجوم في منطقة للتنزه في شارع "دزينجوف" في تل أبيب، فيما تم تحييد منفذ العملية بإطلاق الرصاص عليه في مكان الحادث، حيث وصلت العديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مؤسسة "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) أن الحادث أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنه "يجري التحقيق في ملابسات الحادث"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن منفذ العملية من منطقة كفر قاسم بالداخل الإسرائيلي، وأن القتيل وجميع الجرحى من السياح، وأن القتيل يحمل الجنسية الإيطالية.
وأضافت القناة "الثانية" الإسرائيلية، أن أحد المصابين في حالة خطيرة، وأنه "ما زال التحقق ما إذا كان هناك أي مصابين آخرين حاولوا الاختباء". وأظهرت مشاهد تليفزيونية على القنوات الإسرائيلية من موقع الحادث، أن منفذ العملية بعد أن أطلق النيران دهس آخرين ثم انقلبت به السيارة.
ووقع هجوم تل أبيب بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي وقع في الأغوار بالضفة الغربية المحتلة، حيث قُتلت مستوطنتان تبلغان من العمر (16 و20 عامًا) وأُصيبت ثالثة بجروح خطيرة، اليوم الجمعة، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارتهن. وذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إلى مكان الهجوم لتقييم الوضع، وتوعدا منفذي العملية.
وتشهد القضية الفلسطينية توترات حادة، إثر حالة من الغضب الفلسطيني العارم من استباحة قوات الاحتلال المسجد الأقصى واعتدائها الوحشي على المصلين المعتكفين خلال الأيام الماضية.
كما تأتي الأحداث بعد ساعات قليلة من عودة الهدوء النسبي، بعدما شنت طائرات الاحتلال فجر اليوم سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، وجنوب لبنان، قالت إنها جاءت ردًا على إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان وغزة.