أجرى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الجمعة، تقييمًا للوضع في موقع حادث الأغوار مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، وأصدرا بيانًا مشتركًا في النهاية.
وتوعد نتنياهو، بعد ساعات من الصمت منفذي العملية قائلًا: "إنها مسألة وقت فقط حتى نحاسب القتلة". وأضاف: "نتنياهو" من موقع حادث الأغوار: سنعمل على تعزيز قوات الأمن، مُشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رد على وابل الصواريخ الذي أطلق من غزة ولبنان، وأكد "نفذنا حملة اعتقالات".
وقتل مستوطنتان وأُصيبت ثالثة بجروح خطيرة، اليوم الجمعة، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارتهن في الأغوار بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن مستوطنتين شقيقتين (16 و20 عامًا) قتلتا وأُصيبت والدتهما (48 عامًا) إصابة بالغة في إطلاق نار في الأغوار شرق طوباس.
وأشار "نتنياهو" إلى التوتر العام في العديد من الساحات، على خلفية إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة، ورد الفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي أعقب ذلك، وقال: "أمس اجتمع مجلس الوزراء الأمني، اتخذنا سلسلة من القرارات، لقد تحركنا في لبنان، وتحركنا في غزة، وعززنا قواتنا في الشمال، ونجري حملة باعتقالات واسعة، كذلك هناك إجراءات أخرى لا أستطيع تفصيلها في الوقت الحالي".
وقال "نتنياهو" من موقع الحادث: "نحن جميعًا نُرسل تعازينا لهذه العائلة في هذه اللحظة الحزينة"، بحسب "يديعوت أحرونوت".
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف فجر اليوم جنوب لبنان وقطاع غزة، عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي السياسي الأمني، وقال إن القصف جاء ردًا على وابل من الصواريخ أطلق من لبنان أمس، وسبقه بساعات إطلاق صاروخين من قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أن المسؤولين عن القصف فصائل فلسطينية. ورفعت تلك الأحداث من حدة التوتر في المناطق الحدودية في إسرائيل إلى أعلى مستوياته منذ 2006.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، "جالانت" في نهاية تقييم الوضع بمنطقة الأغوار: "نحن في خضم هجوم إرهابي على دولة إسرائيل، قوات الأمن مستعدة: الجيش الإسرائيلي، الشاباك، الموساد والشرطة الإسرائيلية".