قال ماكي سال رئيس السنغال، إنه يجب على العالم أن يستغل الفرصة التاريخية لمواجهة تغير المناخ، وأنه على الجميع أن يتحرك لإنقاذ الكوكب.
وأضاف رئيس السنغال، خلال كلمته في فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر قمة المناخ COP 27، أنه حتى وإن لم تكن البلدان الإفريقية قد أسهمت في أكثر من 4 في المئة من الانبعاثات، إلا أنها الأكثر تضررًا رغم المضي في عملية التكييف مع التغيرات المناخية.
وأشار "سال" إلى أن السنغال شأنها شأن إفريقيا تتحمل أعباء التغير ، من خلال تطوير مشاريع خضراء يجرى تمويلها غالبًا من خلال الاستدانة، في حين أن تدابير التكيف من المفترض أن تُدعم من قبل دول متقدمة وفقًا للتعهدات.
وذكر الرئيس السنغالي، أن إفريقيا التزمت بقرارات اتفاقية باريس، ويتمثل ذلك من خلال الحزام الأخضر، الذي يجري تنفيذه على امتداد 11 بلدًا من منطقة الصحراء والساحل، فضلًا عن استصلاح الأراضي بالإضافة لخلق مشاريع زراعية.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27 بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.