قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بمؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية، إن وجود قادة العالم في قمة المناخ رسالة تأكيد على الاهتمام الذي توليه لعمل المناخ العالمي، راجيًا أن ينعكس في اتساق مواقف تلك الدول مع عنوان COP27، وهو التنفيذ.
وأضاف الرئيس المصري :"أناشدكم أن تكون رسائلكم للعالم الذي يتوقع منا الكثير رسائل واضحة تتضمن خطوات محدده لتنفيذ الالتزامات والتعهدات"، مقترحًا الإعلان عن المزيد من المساهمات المحددة، ورفع طموح استرتيجيات خفض الانبعاثات وإطلاق مبادرات طموحة وفعالة تجمع كل الفاعلين حول أهداف واضحة في التكيف والتمويل ومتابعة تنفيذ ما تم إطلاقه من مبادرات في السابق، والانضمام للمبادرات الجديدة التي تعتزم مصر إطلاقها على مدار أيام المؤتمر.
وأشار "السيسي" في كلمته لأهمية توجية زعماء ودول وقادة العالم لمفوضيهم، الذين يستعدون الأن لبدء أسبوعين من المفاوضات المهمة، بأن يتحلوا بالمرونة والعمل على بناء الثقة والتوافق للخروج بالنتائج: "أعلم أنكم كقادة للعالم تريدون الخروج بها من هذا المؤتمر.. إن الأمل الذي أحدثكم عنه الآن ليس أمل التمني، بل هو أمل العمل والقدرة على الفعل".
وذكر الرئيس المصري أن: "الكثير من الدول اسطاعت على مدار عام مضى أن تكون نماذج مضيئة لهذا العمل وهذه القدرة ماضية نحو الأمام، في تنفيذ تعهداتها والتزماتها بالرغم من كل الصعاب".
وأضاف: "أدعوكم من هنا أن نحتذي بهذه النماذج، وألا تسمح لأي عوامل أن تحد من عزيمتنا، أو تضعف من قدرتنا على مواجهة تحدى تغير المناخ، التي لن يتراجع أو يتوقف دون تدخل منا".
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، بما يقارب 40 ألف مشارك، بهدف مناقشة المضي قدما في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والحد من تداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدا وجوديا لكوكب الأرض، ولتحقيق النتائج المرجوة لتفادي كوراث التغيرات المناخية المدمرة.