قالت إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، اليوم الجمعة، إنها ستجري فحصًا لمنتجات شركة "ميكرون تكنولوجي" الأمريكية المصنعة لرقائق الذاكرة في البلاد، تحسبًا لوجود مخاطر أمنية بها، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقالت الإدارة، في بيان مقتضب، إن هذه الخطوة، التي تأتي وسط خلاف حول تكنولوجيا الرقائق بين واشنطن وبكين، تستهدف حماية أمن سلسلة التوريد للبنية التحتية الحيوية للمعلومات ومنع المخاطر الخفية وحماية الأمن القومي.
ولم تذكر الإدارة تفاصيل أخرى بما في ذلك منتجات ميكرون التي ستخضعها للفحص.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير على تكنولوجيا صناعة الرقائق إلى الصين خشية استخدامها لإنتاج رقائق لتطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يستخدمه الجيش الصيني، وأدرجت في القائمة السوداء عددًا من أكبر شركات الرقائق في الصين منها يانجتسي ميموري تكنولوجيز المنافسة لميكرون.
وانخفضت أسهم شركة ميكرون ثلاثة بالمئة إلى 61.15 دولار اليوم الجمعة.
وقال ماثيو برايسون، المحلل في ويدبوش سيكيوريتيز، إن "الإجراءات العقابية ضد شركة ميكرون ربما تشير إلى تحول أوسع في السياسة الصينية مع البائعين الأمريكيين الآخرين المعرضين لاحتمالات أن تتخذ الصين إجراءات مماثلة ضدهم".
وأعلنت اليابان اليوم الجمعة أنها ستوائم ضوابطها في مجال تجارة التكنولوجيا مع سعي الولايات المتحدة للحد من قدرة الصين على تصنيع رقائق متقدمة.
وأصدرت هولندا، التي تنتج معدات طباعة متطورة ضرورية لتصنيع الرقائق المتقدمة، إعلانا مشابها في وقت سابق من الشهر.
وأدى ضعف طلب المستهلكين إلى اضطراب سوق رقائق الذاكرة التي تهيمن عليها شركة سامسونج الكورية الجنوبية.
ويأتي نحو عشرة بالمئة من عوائد شركة ميكرون من الصين، لكن لم يتضخ بعد مدى تأثير الفحص على مبيعات الشركة للعملاء غير الصينيين في البلاد.
وذكر محللون أن الجزء الأكبر من منتجات الشركة التي تتدفق إلى الصين تشتريه شركات غير صينية لاستخدامها في المنتجات المصنعة في البلاد.
ولدى ميكرون مكاتب في شنجهاي وشنتشن ومنشأة لتغليف الرقائق في مدينة شيان.