قالت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن قمة شرم الشيخ أكبر مؤتمر تنظمه المنظمة الدولية من حيث الحجم، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يشهد مشاركة غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المشاركين 50 ألف مشارك منهم 30ألفا حضروا إلى مصر فيما يشارك آخرون بصورة افتراضية .
وأضافت "والي"، في حوار خاص مع قناة "القاهرة الاخبارية"، أن عدد المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية المشاركة بالمؤتمر،تخطى 3 آلاف جمعية أهلية، مشيرة إلى أن قرابة نحو 1500 فعالية يشهدها "كوب 27" هذا العام من بينها فعاليات وورش عمل وموائد مستديرة.
وأوضحت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، أن غدًا يشهد قمة للرؤساء، وأن هناك كثيرًا من الموضوعات المهمة، بالإضافة للعنوان الرئيسي الذي تتبناه القاهرة، وهو التحول من الأقوال للأفعال، وإيجاد مجالات لتمويل وبرامج لمواجهة التغيرات المناخية، لافتة إلى أن أهمية القمة المناخية تلك المرة، تأتي من العنوان الرئيسي وحجم المشاركة.
وذكرت أن تغير المناخ قضية وجودية، وأن المسألة ليست مسألة وفاء بالالتزامات، إذ إن الأمر أصبح وجوديًا يؤثر في جميع دول العالم، وخير مثال على ذلك ما حدث في أوروبا هذا العام، حيث شهدت جفافًا غير مسبوق على مدى الـ50 عامًا السابقة وكذلك إفريقيا شهدت جفافًا، مؤكدة أن ذلك لم يحدث منذ 40 عامًا، غير أن مناطق أخرى شهدت فيضانات وسيولًا، وهو ما حدث في باكستان.
وأشارت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن هذا العام وفي تلك النسخة من القمة المناخية هناك شعور بخطورة هذه المشكلة، وأنه يجب أن تكون هناك تحركات حقيقية على الأرض، والأهم هو إتاحة التمويل المناسب للدول التي لا تستطيع أن تتحمل تكلفة التحول.
وأكدت أن جميع المشاركين في "كوب 27" يشعرون بالتفاؤل ولديهم تطلع لمحتوى متميز، وأن منظمة الأمم المتحدة على سبيل المثال تشارك لأول مرة بعدد كبير من الفعاليات تتحدث بعضها عن جانب مهم، وهو تأثير الجريمة البيئية على البيئة، فهناك كثير من الجرائم التي تؤثر في التغيرات المناخية وتؤدي للتلوث.
ولفتت "والي" إلى أن منظمة الأمم المتحدة لأول مرة ستطلق ورقتي عمل، بالإضافة لإطلاق مائدتين مستديرتين، فضلًا عن الإعلان عن كتاب للأطفال يحثهم للتوعية بأهمية التنوع البيولوجي.
وذكرت أن قضية التمويل والتحول إلى الاقتصاد الأخضر توليهما مصر ودول العالم أولوية وأهمية كبرى في ظل أزمة الطاقة، وأن هذا يكتسب أهمية مضاعفة.