أدخل في صراع مع جمال سليمان "عبد الجبار".. وأحمد عيد مفاجأة
بذلنا جهدًا كبيرًا وصوّرنا في جبال استغرق السفر إليها ساعات طويلة
هشام عاشور مثل أي ممثل آخر يشاركني العمل وسبق له التمثيل قبل أن أعرفه
كل شخصية تضيف لي.. وما زلت أبحث عن قصص كثيرة لم أقدمها
لم أكرر شخصياتي في الدراما التليفزيونية على مدار 10 سنوات
أنافس نفسي فقط ولسنا في الأوليمبياد
تجارب درامية تليفزيونية عدة قدمتها الممثلة المصرية نيللي كريم في السنوات السابقة، جعلت علاقتها بالجمهور ومحبي المسلسلات وثيقة الصلة، خصوصًا وأنها تُعبر في أعمالها عن قضايا حياتية وإنسانية واجتماعية مختلفة، لتكون بمثابة الضيف الحاضر بقوة دائمًا في دراما رمضان.
تنافس نيللي كريم في موسم رمضان الحالي، بمسلسل "عملة نادرة"، الذي تخوض به للمرة الأولى تجربة الدراما الصعيدية، إذ تدربت كثيرًا على اللهجة الصعيدية، في العمل الذي يناقش قضية مهمة تتعلق بالمرأة وحصولها على حقها في الميراث، رفقة العديد من النجوم، منهم جمال سليمان وأحمد عيد وجومانة مراد، تأليف مدحت العدل، وإخراج محمد جمال العدل.
كشفت نيللي كريم في حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل المسلسل، وسبب تحمسها لتجسيد شخصية امرأة صعيدية، مشيرة إلى أن العمل به الكثير من الأحداث المشوقة منذ حلقته الأولى، وكان مليئًا بالصعوبات، كما تطرقت إلى مشوارها الفني ورغبتها الدائمة في البحث عن الجديد.
تخوضين خطوة جديدة في الدراما بتجسيد شخصية امرأة صعيدية.. ما الذي دفعك للإقدام عليها؟
الحقيقة أن موضوع المسلسل المختلف تمامًا كان أحد الأسباب التي جعلتني أوافق عليه، فالأصل في العمل قصته وطريقة تناولها، كما أن هناك سببًا آخر يتعلق برغبتي في التجديد دائمًا، وهذه أول مرة أُقدّم فيها دراما صعيدية، وأنا بصفة خاصة أحب الأعمال والمسلسلات الصعيدية واستمتع بمشاهدتها، فجنوب مصر مليء بالتراث وله عاداته وتقاليده وثقافته المختلفة.
أضف إلى ذلك أنني سعيدة بالتعاون مع المخرج محمد جمال العدل، في ثالث عمل يجمعنا سويًا، وأيضًا بالتعاون من المؤلف مدحت العدل.
هل احتاج تقديم عمل باللهجة الصعيدية إلى تدريب أو دروس خاصة لإجادتها؟
بالفعل، وكانت إجادة اللهجة أحد التحديات التي واجهتني في المسلسل، وساعدني فيها بشكل كبير مصحح اللهجة عبد النبي الهواري، وهو رجل صعيدي وله خبرة في الأعمال الصعيدية، وسبق أن عمل مع الكثير من الفنانين، وما يميزه أنه لا يعطي دروسًا أو يُعلم فقط، لكنه يعطي روح وإحساس الصعيد في الشخصية، وهذا أمر مهم للغاية ويفيد الممثل كثيرًا.
ما تفاصيل حكاية "نادرة" التي تجسدين دورها في المسلسل؟
نادرة سيدة صعيدية أصيلة، وأود أن أشير إلى أنه قبل أن تنال إعجابي الشخصية التي أجسدها يجب أن تجذبني "القصة"، فالمسلسل لا يعتمد على شخصية واحدة فقط، لكن هناك العديد من القصص لكل منها أبطالها وشخوصها، أما فيما يتعلق بـ"نادرة" فهي تدخل في صراع مع "عبد الجبار" كبير النجع، الذي يجسد دوره جمال سليمان،وتسعى إلى أن تأخذ حقها، والأمر ليس فقط صراعًا ماديًا بل فكريًا أيضًا.
كيف رسمتِ ملامح هذه الشخصية الصعبة؟
عقدنا العديد من جلسات العمل أنا والمخرج محمد جمال العدل، وكان هناك الكثير من التحضيرات التي نسميها "بروفات الترابيزة"، بالإضافة إلى استعدادات جهزتها مع نفسي لكي أفهم الشخصية وأدخل في تفاصيلها، وهي أمور لا أستطيع وصفها في كلمات أو الحديث عنها، لكن أستطيع القول إنه مهما كانت الشخصية التي أجسدها يجب أن أبحث داخل أعماقها، وأعمل على كل مشهد بحدة، لأُخرج أفضل ما لديّ على الشاشة ويصدقني الجمهور.
وأؤكد أن هذا الأمر لا يكون بمفردي ولكن كل مخرج أو كاتب عملت معه استفدت منه وأضاف لي، وعلى مدار 10 سنوات بداية من مسلسل "ذات"، مرورًا بمسلسلات "سجن النسا، تحت السيطرة، سقوط حر، لأعلى سعر، اختفاء، وفاتن أمل حربي"، وهذا العام "عملة نادرة"، أقدّم شخصيات لا تشبه بعضها سواء في الشكل أو الموضوع، ولا أحب أن أكون شبه أحد حتى نفسي، وأقدم كل مرة قصة جديدة ومختلفة.
يضم المسلسل نجومًا كبار بعضهم يعود للساحة الفنية بعد غياب، كيف كان التعاون معهم؟
الحقيقة أنني سعيدة بالمشاركة في المسلسل مع نجوم لهم ثقلهم، منهم جمال سليمان فهو فنان عظيم ويعود للدراما الصعيدية مجددًا، وهذه المرة الأولى التي نتعاون فيها سويًا، ويشارك في المسلسل الفنان كمال أبو رية ودوره جميل للغاية، والقديرة فريدة سيف النصر، التي تجسد دورًا عبقريًا، ومريم الخشت وندى موسى، ولا أنسى بالطبع الفنان أحمد عيد، الذي سيكون دوره مفاجأة هذا العام، إذ يجسد في المسلسل دور الشرير، فالعمل به الكثير من النجوم جميعهم بذلوا مجهودًا كبيرًا في أداء أدوارهم، بالإضافة إلى أن أماكن التصوير كانت صعبة للغاية، إذ صورنا في جبال واستغرق السفر إليها ساعات طويلة، وأحب هنا أن أذكر دور فريق التصوير الذي بذل مجهودًا كبيرًا وقدّم عملًا رائعًا.
ماذا عن مشاركة زوجك هشام عاشور في العمل، وهل تجمعكما مشاهد سويًا؟
مشاهدي مع هشام عاشور في المسلسل قليلة، لأن العمل به قصص وعائلات كثيرة، وأريد فقط الإشارة إلى أنه مثل أي ممثل آخر، وسبق له الوقوف أمام يسرا في مسلسل "أحلام سعيدة" قبل أن أعرفه.
كيف ترين المنافسة النسائية في دراما رمضان؟
الفكرة ليست في وجود منافسة من عدمه، فنحن لسنا في الأولمبياد، فدائمًا أرى وأسمع عن السباق الرمضاني، ولكنه ليس سباقًا، بل أرى أن كل فنان يقدم عملًا مبذولًا فيه جهدًا كبيرًا، كما أن الفكرة ليست في التواجد كل عام برمضان، لكن في العثور على فكرة وتقديم عمل مختلف، فدائمًا المنافسة تكون داخلية مثل ألا أكرر نفسي لأتنوع بين الكوميدي والدرامي، وأيضًا بين اللون الدرامي الواحد، فهذا دائمًا الصراع الذي بيني وبين ذاتي وهذا أصعب كثيرًا، لأن الناس كل عام تفاجأ بما أقدمه وتفكر ما الذي سنفعله لنذهب إلى منطقة مختلفة.
أصبحتِ من الوجبات الأساسية التي ينتظرها الجمهور كل عام في دراما رمضان، ماذا يمثل لكِ هذا؟
ضاحكة: "الحمد لله" وأتمنى أن يدوم ذلك الانتظار ويوفقنا الله، لأن كل عمل نبذل فيه مجهودًا كبيرًا، وحب الجمهور للفنان نعمة كبيرة من الله، وأسعى دائمًا إلى أن أكون على قدر هذه الثقة والمحبة.
ما أقرب شخصية لكِ من بين الأدوار التي قدمتِها؟
في الحقيقة لا توجد شخصية فنية قدمتها في أعمالي تشبهني، أنا فقط أحاول أن أعرف كل تفاصيل الشخصية لأجسدها بشكل مُتقن ويصدقها الجمهور.
ما نقطة التحول في مشوارك الفني؟
الشخصية التي كانت نقطة التحول في حياتي "ذات"، لكن ليس وحدها فقط، بل من قبلها أيضًا، وأؤكد أن كل شخصية تضيف لي شيئًا، وأعتقد أنه مع الخبرة يستطيع الفنان انتقاء الأدوار التي يجسدها بشكل أفضل، واختيارات الموضوعات المختلفة وهذا اكتسبته مع خبرة السنين والشغل.
وسط بحثكِ الدائم عن الشخصيات المختلفة، هل ما زالت هناك أدوار تتمنين تقديمها ولم تعثري عليها بعد؟
هناك شخصيات كثيرة ما زلت أبحث عنها وأدوار تاريخية حلوة، وقصص كثيرة، وكل فترة أبحث عن سيناريو جيد وأفكار مختلفة.