تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمر المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) والمُقرر عقده في نوفمبر المقبل، وسط استعدادات مُكثفة لمشاركة دول العالم في المؤتمر العالمي المعني بالتغيّرات المناخية، والذي استضافت مصر دورته الأخيرة العام الماضي 2022.
من جانبها أعلنت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 عن حرصها على وصول الدعم اللازم للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغيّر المناخ، من خلال إنشاء نموذج منصف في العمل المناخي، وتعزيز القدرة على التكيّف مع تداعيات تغير المناخ.
أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، أعرب عن تطلعه إلى التزام جميع قادة مجموعة العشرين بمساهمات محددة وطنية طموحة، جديدة، على مستوى الاقتصاد، تشمل جميع غازات الاحتباس الحراري وتنطوي على أهداف التقليص التام للانبعاثات، وذلك من خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ، المُقرر عقده في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر.
واقترح الأمين العام للأمم المتحدة على مجموعة الدول العشرين ذات الاقتصادات المُتقدمة "ميثاق التضامن المناخي"، الذي تبذل في إطاره الدول ذات أكبر قدر من الانبعاثات جهودًا إضافية لخفضها، كما تقوم الدول الأكثر ثراءً بتعبئة الموارد المالية والتقنية؛ لدعم الاقتصادات الناشئة في جهد مُشترك لضمان عدم ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية.
وأعلن "جوتيريش" خطة لتعزيز الجهود المبذولة؛ لتحقيق الميثاق من خلال أجندة لتسريع العمل تشمل التزام قادة الدول المتقدمة بالوصول إلى صفر الكربون في أقرب وقت ممكن من عام 2040، والبلدان النامية في أقرب وقت ممكن من عام 2050.
وتدعو أجندة العمل إلى إنهاء استخدام الفحم، وتوليد الكهرباء منعدمة الكربون بحلول عام 2035 لجميع البلدان المتقدمة، وعام 2040 لبقية العالم، ووقف جميع التراخيص أو التمويل للنفط والغاز الجديد، وأي توسع في النفط الحالي واحتياطيات الغاز.
وأضاف "جوتيريش" أن هذه الإجراءات يجب أن ترافق ضمانات خاصة بالمجتمعات الأكثر ضعفًا، وزيادة التمويل والقدرة المرتبطة بالتكيف والخسارة والأضرار، وتعزيز الإصلاحات؛ لضمان قيام بنوك التنمية مُتعددة الأطراف بتقديم مزيد من المنح والقروض، والتعبئة الكاملة للتمويل الخاص.
من جانبه ناقش اليوم، د. سلطان أحمد الجابر، الرئيس المُعيّن لمؤتمر الأطراف مع، فرانس تيمرمانس، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، ضرورة رفع سقف الطموح المناخي وتسريع العمل بحلول عام 2030 وذلك على هامش الاجتماع الوزاري بشأن تغيّر المناخ في كوبنهاجن.
كما ناقش الرئيس المُعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 مع محمد شهاب الدين، وزير البيئة والغابات والتغيّر المناخي في بنجلاديش، الهدف العالمي بشأن التكيّف.