الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عادل حمودة: الحرب على الإرهاب سبب صعود نجم "الدرون"

  • مشاركة :
post-title
الإرهاب والمسيرات - أرشيفية -

القاهرة الإخبارية - محمد حسين

قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن الحرب على الإرهاب لعبت دورًا بارزًا في صعود نجم الطائرة بدون طيار في المجال العسكري، إذ إنه بعد ثلاثة أيام من هجمات 11 سبتمبر أصدر الكونجرس قانون "الإذن باستخدام القوة العسكرية ضد الإرهابيين" لعام 2011، كما أجاز القانون العمل العسكري ضد المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر وضد من ساعدوهم أو مولوهم أو دربوهم.

وأضاف "حمودة"، خلال برنامج "واجه الحقيقة"، الذي يُعرض على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ ذلك التوقيت فسّر أربعة رؤساء أمريكيين هذا القانون على أنه يبرر ضربات الطائرة بدون طيار في جميع أنحاء العالم، فبدأت الولايات المتحدة تكثيف عمليات استخدام الطائرات بدون طيار في إطلاق الصواريخ منذ عام 2011.

وأوضح "حمودة" أن الطائرات كانت تنطلق من قواعد عسكرية في باكستان وأوزبكستان مستهدفة اغتيالات على درجة عالية من السرية، كما أن المخابرات الأمريكية قامت باستخدام الطائرة بدون طيار في قتل ستة من أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن عام 2002، كانت هذه أول عمليات عرفتها وسائل الإعلام لاستخدام هذه الطائرة في الاغتيال.

وتابع أنه منذ هجمات سبتمبر نفذت الولايات المتحدة ضربات بطائرات بدون طيار في باكستان واليمن والصومال، وأفغانستان والعراق وليبيا، وأسفرت هذه الغارات الأمريكية عن عمليات قتل لا نهائية لكن من المستحيل تحديد العدد الإجمالي للقتلى، موضحًا أنه على سبيل المثال في باكستان في الفترة من 2004 إلى 2018 شُنت 413 غارة أمريكية مما أسفر عن مقتل نحو 3700 شخص من ضمنهم 300 مدني.

وأشار إلى أنه في اليمن وعلى مدار أكثر من 18 سنة شُنت 374 غارة أمريكية أُسفر عنها مقتل ما يقرب من 1770 شخصًا منهم 149 مدنيًا، وبحسب تقرير "حرب الطائرات بدون طيار في ليبيا" الصادر عن منظمة "نيو أمريكا" نفذت الولايات المتحدة 550 غارة قتلت خلالها 300 شخص منهم 21 مدنيًا في ليبيا، بينما في الصومال شُنت 263 غارة جوية أمريكية ضد الإرهابيين قتلت 1800 شخص من ضمنهم 121 مدنيًا.

ولفت الى أن الخبراء أجمعوا على أن برنامج الطائرات بدون طيار يبقي الولايات المتحدة في حالة حرب بلا نهاية، وأدت هذه الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة منذ عشرين سنة مضت إلى مقتل 929 ألف شخص من بينهم أكثر من 350 ألف مدني بتكلفة لا تقل عن 8 تريليونات دولار، ففي كتابه "شاهده ــ أطلق عليه"، كشف الكاتب كريستوفر فولر التاريخ السري لبرنامج الطائرات بدون طيار الفتاك لوكالة الاستخبارات المركزية،

ويقول "فولر": "كما يقتل برنامج الطائرات بدون طيار الذي تديره الوكالة الإرهابيين، يقتل أيضًا العديد من المدنيين الأبرياء ما يعزز المشاعر المعادية لأمريكا"، ومن اللافت للنظر أن الرئيس الأمريكي الحائز لجائزة نوبل للسلام باراك أوباما تبنى حرب الطائرات بدون طيار ووسع مجال مهماتها إلى ما هو أبعد مما مارسته إدارة الرئيس جورج بوش الابن، كما استشهد فولر بكلمات لـ"ليون بانيتا" مدير وكالة المخابرات المركزية في عهد "أوباما" الذي أوضح أن ضربات الطائرات بدون طيار كانت "اللعبة الوحيدة في المدينة من حيث مواجهة أو محاولة تعطيل قيادة تنظيم القاعدة".