قالت الفتاة المصرية بسمة محمد، وهي من ذوات الهمم، - بابتسامة كبيرة وهي ترتدي ملابس الباليه-، إنها تريد أن تصبح راقصة باليه مشهورة، فهي إحدى الفتيات اللاتي يتدربن في استوديو أكاديمي على الباليه، في مدينة الإسكندرية، ذلك المكان الذي يدمج البنات ذوات الهمم في تدريب جماعي مع أخريات أسوياء ليصبحن راقصات باليه.
وأضافت نهى وصفي، مالكة الاستوديو، لـ"برنامج صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفكرة بدأت عندما تمنت إحدى الفتيات من ذوي الهمم أن تتعلم رقص الباليه ولا يوجد أماكن مخصصة لهن، ومن هنا تم تكوين مجموعة من ذوي الهمم لتعليمهن الباليه ودمجهن مع أسوياء، وعلى الرغم من أن تعليمهن يستغرق وقتًا، لكن هؤلاء الفتيات تتعلمن جيدًا وترقصن أيضًا.
وأوضحت أنه من المخاوف التي راودتها في البداية من أن الدمج بين الفتيات ذوي الهمم وأسوياء قد يسبب مشكلات لصغر عمرهن، إذ لا يعرفن كيفية التعامل مع الأخريات وعدم تأديتهن الحركات بشكل صحيح، أو عدم قدرة المدربات على إيصال المعلومة بشكل جيد، لكن كل هذه المخاوف زالت سريعًا بعد ما لامسته في التعامل مع البنات اللاتي تتمتعن بالذكاء والتفوق ولم يواجهن أي مشكلات، متمنية انتشار فكرة الدمج لتشمل استوديوهات وأنشطة أخرى تفيد ذوي الهمم.