الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العداء الجامايكي يوسين بولت.. محطم الأرقام القياسية و"الإحباط"

  • مشاركة :
post-title
يوسين بولت ..أسرع إنسان في التاريخ

القاهرة الإخبارية - محمود عبدالسميع

الطفل الخارق أو النفاث أو الفهد.. ألقاب عديدة أطلقت على يوسين بولت في سن الصغر، داخل مدرسته ببلدته الصغيرة في جاميكيا، بعد أن لاحظ الجميع قوته البدنية ورشاقته الملحوظة في هذا السن.

حاول العاملون في المدرسة الصغيرة تنمية مهارة "العداء الفذ" واهتموا به بشكل كبير، الأمر الذي جعله يشعر بالاعتزاز والفخر، وبدأ في كتابه أول سطر في مسيرته الرياضية الناجحة.

كانت بداية العداء التاريخي في عمر الخامسة عشر، مع بطولة العالم للناشئين "2002 " بعد أن استطاع الفوز بذهبية 200 متر، وتحطيم الرقم القياسي السابق، ليكون أصغر بطل في العالم في هذه الفئة، ولم يكتف الفتي الذهبي بتحقيق إنجاز فردي، بل شارك في تحقيق منتخب جاميكا لألعاب القوى في نفس البطولة في الفوز بميداليتين فضيتين.

و مع أولمبياد 2004، كانت الأنظار في جاميكا تتجه نحو أثينا حيث توقع الجميع ميلاد نجم أولمبي جديد في "أم الألعاب"، خاصة بعد أن تدرب العداء الفذ تحت قيادة فايتز كوليمان صانع النجوم.

انتظر الجميع داخل وخارج اليونان "بولت" بعد أن تأهل وهو أصغر عداء في منافسات 200 متر، لكنه تعرض لإصابة قوية في الساق أخرجته من التصفية الأولى الأمر الذي جعل الإحباط مسيطرا عليه .

 دخل العداء الجامايكي في حالة نفسية سيئة بعدما تهدمت آماله رأسًا على عقب، إلا أنه سريعًا ما عاد مرة أخرى للاستمرار نحو تحقيق حلمه، و كانت البداية في ملتقى لندن لألعاب القوى بعدما حقق 19.99 ثانية في منافسات 200 متر ، ليكون بعدها جاهزًا للحدث الأكبر و هو بطولة العالم لألعاب القوى في هلسنكي 2005، واستطاع التأهل للسباق النهائي بسهولة كبيرة، إلا أن شبح الإصابات أنهى حلمه مجددًا قبل النهائيات ليعود مرة أخرى "خال الوفاض". 

هرب بولت من شبح الاستسلام مرة أخرى، وحاول مجددًا و نجح بالفعل في ذلك، حيث استطاع أن يكون بين أفضل 10 عدائين في العالم، وحطم رقمه الشخصي في سباق 200 متر، في ملتقى لوزان الجائزة الكبرى بزمن 19.88 ثانية. 

وبعدها بعام تمكن "بولت" من كسر الرقم القياسي في سباق 200 متر، المسجل باسم دون كاوري وصمد لـ36 عامًا بفارق 11 جزءًا من الثانية، حيث سجل 19.75 ثانية.

ومع أولمبياد بكين 2008 عانق الفتى الذهبي المجد، ونجح في حصد 7 ميداليات ذهبية أولمبية، وأنهى مسيرته الرياضة الاستثنائية بتصريحات جدلية أغضبت كل عدائي العالم وقتها بعدما قال: "لم أجد المنافسة اللازمة لاستمراري هنا".