تحت شعار "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين" انطلقت مساء أمس الأحد عروض الأفلام ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان "أسبوع أفلام المرأة"، الذي يعرض اليوم الاثنين فيلمي "ضحية التحرش" إنتاج 2023، و"أفلامهن" إنتاج 2020، ولإتاحة الفرصة لمحبين السينما لمشاهدة أكبر عدد من الأفلام تم تخصيصها مجانًا.
وقالت الأميرة بسمة بنت طلال، سفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، في كلمة مسجلة عبر تقنية الاتصال المرئي: "اختيار الابتكار والتكنولوجيا شعار للاحتفال بأسبوع أفلام المرأة هذا العام، يعكس أهمية التكنولوجيا التي توفر فرصًا قيمة للجميع، بما فيها الفئات المهمشة في بعض المجتمعات، التي غالبًا ما تشمل النساء".
وأكدت على أهمية توظيف المرأة للتكنولوجيا لخدمة قضاياها وتعزيز الفهم لديها في هذا المجال، والعمل على معالجة الأمية التقنية لدى النساء، مشيرة إلى ضرورة التصدي للاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، المتمثل في مظاهر التنمر على المرأة عبر الإنترنت، وتعزيز دور الجهات المعنية والشركات في هذا المجال، مشيدة بدور الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وجميع القائمين على إنجاح هذا الحدث السنوي المهم.
بينما أكدت وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، أن الفن يلعب دورًا كبيرًا في تغيير نظرة المجتمع للمرأة، إذ يصور واقع المرأة الحقيقي ومكانتها في أسرتها وبيئتها ومجتمعها.
بينما أشارت شيري ريتسيما-أندرسون، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، إلى أن "أسبوع المرأة للأفلام" يتعلق بموضوعين مهمين هما: تحقيق المساواة للمرأة وتعزيز الثقافة والفنون، خاصة أن الأفلام المعروضة تعزز صوت النساء والفتيات في مختلف أنحاء العالم، وتحفز المضي قُدمًا نحو عالم أكثر شمولية وعدالة، ليكون عالمًا خاليًا من العنف.
وأوضح مهند البكري، المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أن "أسبوع أفلام المرأة" يؤكد مجددًا أهمية السينما وفنون الصورة والصوت في تسليط الضوء على مساهمات ونجاحات النساء.
وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم القصير "أبيّة" الذي تدور أحداثه حول لاجئين سوريين يعيشان في الأردن، وتبحث "أبيّة" الزوجة اليائسة عن الخلاص من قمع الزواج التقليدي وسلوكيات الزوج التعسفي.