أحد أبرز الشخصيات في تاريخ نادي الزمالك المصري، حفر اسمه بحروف من ذهب في أذهان عشاق الفريق الأبيض، إنه (الراحل) محمد حسن حلمي زامورا، رئيس نادي الزمالك المصري الأسبق.
ولد محمد حسن حلمي زامورا، في 13 نوفمبر عام 1912، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، ومنذ الصغر كان يظهر عليه حب الزمالك، حتى أصبح لاعبًا بالفريق الأبيض، وعمل سكرتيرا بالنادي حتى أصبح رئيسًا له، وأخذ بيده إلى القمة، ليدخل قلوب عشاق الزمالك، وتتحاكى عنه الأجيال بكونه رئيسًا عظيمًا.
بداية مسيرته في كرة القدم
بدأ حلمي زامورا ممارسة كرة القدم بمدرسة المحمدية الابتدائية، وفي عام 1925 التحق (أسطورة الزمالك)، بالفريق الأول للمدرسة، واستمر معه لمدة 4 سنوات، لينتقل بعد ذلك إلى مدرسة الخديوية الثانوية عام 1929، وانتقل في نفس العام إلى فريق المختلط (الاسم القديم لنادي الزمالك).
كان حلمي زامورا يلعب في مركز الظهير الأيمن، لكن عندما تعرض جميل الزبير لاعب الزمالك للإصابة، شارك زامورا في مركزه (الجناح الأيسر)، ورغم مشاركته مع المختلط إلا أنه استمر في المشاركة مع منتخب المدارس الثانوية، لأنها كانت في ذلك الوقت لا تقل ندية وإثارة عن البطولات المحلية.
في عام 1936 وقع الاختيار على حلمي زامورا، للانضمام إلى قائمة منتخب مصر، للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية ببرلين، وقدم مردودًا طيبًا، وبعد ذلك بعامين حصل زامورا على البكالوريوس بعد تخرجه في كلية الزراعة.
اعتزال كرة القدم والتفرغ للتحكيم
بعد أن ذاع صيته في كرة القدم المصرية وحصوله على البكالوريوس، استقر حلمي زامورا، على تعليق حذائه، وخوض تجربة التحكيم، وذلك بتشجيع من الحكم الدولي الأسبق محمود بدر الدين، واستمر في التحكيم حتى أصبح حكمًا دوليًا عام 1957.
رغم انتمائه لنادي الزمالك، وحبه الشديد له، لكنه كان أحد الحكام الذين يعرف عنهم النزاهة التحكيمية، والحياد الكامل بين جميع الفرق، ويعطى كل ذي حق حقه، حتى بلغ سن الـ50 عامًا وقرر اعتزال التحكيم.
الوصول إلى رئاسة النادي
استكمل حلمي زامورا مسيرته مجددًا داخل نادي الزمالك، لكن هذه المرة عضوًا في لجنة الكرة، ومنها إلى سكرتير النادي، ثم مديرًا الكرة، وعضو مجلس إدارة.
استمر حلمي زامورا في تحقيق نجاحات باهرة مع الزمالك، حتى قررت الجمعية العمومية للنادي تعيينه مديرًا للنادي، وفي شهر أكتوبر من عام 1967 عُين رئيسا لنادي الزمالك كأول لاعب كرة قدم يتولى رئاسة نادي. وظل زامورا في تقديم العطاء غير المحدود لـ كيان نادي الزمالك، واستمر في قيادة ناديه حتى عام 1970.
«مكانة نادي الزمالك أكبر وأعظم من أي شخص مهما بلغت رفعة منصبه.. مهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم الزمالك بل نادى الزمالك هو من سيضيف إليهم"، هكذا قال زامورا لمن يعلو أو يقارن شخصه بنادي الزمالك.
وفي يوم 5 نوفمبر عام 1986، توفى محمد حسن حلمي زامورا أسطورة الزمالك الكروية الإدارية، عن عمر يناهز 74 عامًا، لتطلق إدارة النادي اسمه على الملعب الرئيسي تقديرا لجهوده