أحد أساطير الكرة الغانية، بدأ مسيرته الرياضية في نادي ريال تامالي يونايتد المحلي سنة 1978 في عمر الرابعة عشر، إنه عبيدي بيليه الذي يحتفل اليوم السبت، بعيد ميلاده الـ58، حيث ولد في 5 نوفمبر عام 1964.
ويملك عبيدي بيليه أو "عبد الرازق أبو" مسيرة ذهبية مع كرة القدم، حيث خاض العديد من التجارب نجح في بعضها وفشل في أخرى، ولكنه يبقي أسطورة لن تتكرر في الكرة الغانية، خاصة بعد اختياره كأفضل لاعب كرة قدم إفريقي لثلاث سنوات متتالية من 1991 إلى 1993، ثم اختياره من قبل الأسطورة البرازيلية بيليه ضمن أفضل 125 لاعبًا على قيد الحياة، في اللائحة التي أصدرها في مارس 2004 بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
مسيرة كروية ذهبية
لعب النجم الكبير في خط الوسط، وكانت تسديداته وتمريراته بالقدم اليسرى ساحرة، وبعد تألقه الكبير وهو شاب انطلقت مسيرته الاحترافية عام 1980 وهو بالسادسة عشرة من عمره مع نادي ريال تمالي يونايتد، ليتألق معه ويُطلق عليه لقب "بيليه" لمهاراته التي لم تُشاهد سابقاً في البلاد.
وبعد مشاركته مع النادي عامين لعب خلالها 46 مباراة وأحرز 21 هدفًا، توجه في عام 1982 إلى نادي السد القطري مشاركاً رفقته في 8 مباريات أحرز خلالها 7 أهداف.
انطلقت مسيرته الاحترافية في أوروبا عام 1983 من نادي زيورخ السويسري، لكنه لم يُمنح الوقت الذي يحتاجه، إذ شارك في 18 مباراة فقط، أثبت موهبته خلالها بإحراز 9 أهداف، وعاد بعد ذلك إلى إفريقيا من بوابة دراجون البنيني، ومنه إلى ناديه الغاني السابق ريال تمالي يونايتد.
عاد عبيدي بيليه إلى أوروبا من البوابة الفرنسية، إذ انضم في عام 1986 إلى نادي نورت الفرنسي، ثمّ انتقل إلى مولوز.
مرسيليا.. نقطة تحول
جاءت نقطة التحول الحقيقية في مسيرته عندما انتقل في عام 1987 إلى مرسيليا الفرنسي، والذي أعاره لنادي ليل في عام 1988 ليشارك رفقته خلال موسمين في 61 مباراة أحرز خلالها 18 هدفًا، ثمّ عاد إلى مرسيليا في عام 1990 لتنفجر مواهبه بشكل غير مسبوق، وقضى ثلاث مواسم تاريخية مع نادي الجنوب الفرنسي، قاده خلالها للفوز بالدوري الفرنسي ثلاث مرات متتالية، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا عام 1993 للمرة الوحيدة بتاريخ النادي والأندية الفرنسية عموماً.
بعد مشاركته رفقة مرسيليا في 112 مباراة محرزاً 23 هدفًا، انتقل عبيدي بيليه إلى نادي ليون الفرنسي في عام 1993 والذي شارك رفقته في 29 مباراة أحرز خلالها 3 أهداف فقط.
انتقل لاعب وسط غانا بعد ذلك في عام 1994 إلى نادي تورينو الإيطالي، وشارك رفقته خلال موسمين في 49 مباراة أحرز خلالها 11 هدفًا، ثمّ انتقل إلى نادي "ميونخ 1960" الألماني في عام 1996، وقضى رفقته موسمين، شارك خلالهما في 50 مباراة محرزاً هدفين فقط.
اختتم نجم خط الوسط الغاني مسيرته الكروية رفقة نادي العين الإماراتي الذي انضم إليه في عام 1998، واستمر رفقته حتى عام 2000 مشاركاً في 31 مباراة أحرز خلالها 28 هدفًا.
ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم
وعلى الصعيد الدولي، انضم لاعب خط الوسط إلى منتخب غانا لأول مرة في عام 1982 وهو في الثامنة عشرة من عمره، واستمر في تمثيل النجوم السوداء حتى عام 1998، وشارك معه في 73 مباراة أحرز خلالها 33 هدفًا، وقاد غانا لثلاثة ألقاب إفريقية، لكن دون أن يتمكن من تحقيق حلمه في الوصول لكأس العالم.
وعلى الصعيد الفردي، دخل لاعب خط الوسط الغاني قائمة أفضل عشر لاعبين في العالم مرتين عامي 1991 و1992، وفي عام 2011 حصد جائزة القدم الذهبية للأساطير، أما ألقاب عبيدي بيليه الفردية الأهم فكانت حصوله على لقب أفضل لاعب في إفريقيا ثلاث مرات متتالية أعوام 1991 و1992 و1993.
وبعد اعتزاله، شارك في مباراة نظمها الاتحادين الأوروبي والإفريقي لكرة القدم بين نجوم القارتين، الذين يبلغون من العمر ما بين 35 سنة و45 سنة في سنة 2001.
وفي يونيو 2001، رشحته حكومة غانا لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم المحلي، لكنه رفض بسبب وجود من هو أجدر منه.
حاليا يمتلك بيليه ناديًا في الدرجة الثانية اسمه "نانيا"، وهو مليء بالمواهب الشابة المبشرة بمستقبل واعد، بحسب المتابعين.