تحت عنوان "ماريونات.. فن وحياة" انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفنون العرائس بالعرض المسرحي الكوميدي الموسيقي "البجعات" على المسرح البلدي بتونس، للمخرج حسان السلامي، وإنتاج المركز الوطني لفن العرائس بتونس، كما تم تنظيم "كرنفال" متنوع يحتوي على عروض تنشيطية واستعراض فني للجمهور بالشارع.
وكرّمت إدارة المهرجان فنانة العرائس دليلة العبيدي والممثلة فوزية بو معيزة والكاتب المسرحي محمد العوني، لمساهمتهم المتميزة طيلة عقود من الزمن في ترسيخ فن العرائس وتثمينه وتطويره.
حضر حفل افتتاح الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفنون العرائس وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي التي أكدت في كلمتها على المكانة المتميزة التي يحتلها فن العرائس في توجهات الدولة التونسية بصفة عامة، ووزارة الشؤون الثقافية كسلطة إشراف مباشر بصفة خاصة، وذلك باعتباره من أقدم تقاليد فنون الفرجة بتونس المتمثلة أساسًا في عروض خيال الظل والدمى المتحركة.
وأشارت "القرمازي" إلى أن هذا اللون من الفنون يفتح آفاقًا كبرى للإبداع والإضافة ويجمع فنون المسرح والإلقاء والحركة والسينوغرافيا، لتتحاور فيه صنوف الإبداع المتنوعة، مما يجعل عروضه أكثر ثراءً مع محافظته على هويته وتشكله فنًا قائمًا بذاته.
وأوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن فنون العرائس تعتبر مجالًا خصبًا للصناعات الثقافية والاستثمار، فالعمل الإبداعي بين أهم الحلول التي تتبعها الدول لتطوير اقتصادها، ودعم التنمية.
فعاليات أيام قرطاج لفنون العرائس
وتحل دولة إسبانيا ضيف شرف الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفنون العرائس، إذ حضر حفل الافتتاح سفير إسبانيا بتونس فرانسيسكو خافي بويج سورا، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس.
وتشهد الدورة مشاركة 100 فنان عرائسي من مصر وتونس والجزائر والإمارات وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا واليونان وبريطانيا والنمسا والبرازيل، لتقديم نحو 31 عرضًا، منها 24 للأطفال.
ومن أجل الانتشار والوصول إلى جمهور أكبر ستقام عروض المهرجان في 6 مناطق داخلية وهي ياسمين الحمامات وتستور وولايات المنستير والمهدية وصفاقس.