على جدرانها حكاية تروى دون كلمات، فكل شارع وزقاق بمثابة مزار سياحي، ما جعل القاهرة متحفًا كبيرًا مفتوحًا يعيش فيه الناس من مختلف الأجناس، وبعد عام مضى من قرار منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" باختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية، أقيمت أمس احتفالية بانتهاء الفعاليات لتواصل جوهرة الشرق تألقها بين عواصم العالم الإسلامي.
حرصت على حضور الاحتفالية د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية التي صرّحت لبرنامج "صباح جديد" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد انتهاء فعاليات اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية تتطلع إلى مزيد من التعاون مع منظمة الإيسيسكو الفترة المقبلة.
واستعرض تقرير للبرنامج مظاهر الاحتفال بختام الفعاليات الذي شهد عرضًا فنيًا شاركت فيه مجموعة كبيرة من فرق وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة وفرق الأوبرا وقطاع الإنتاج الثقافي، وأيضًا مجموعة من الفنانين التابعين لقطاعات وزارة الثقافة المختلفة، إذ يعبر العرض الفني عن الثقافة المصرية عبر العصور.
ومن داخل دار الأوبرا المصرية، تعالت الأصوات وامتزجت الأضواء وتحركت الأنامل ليسدل الستار ويكتمل المشهد بلوحة فنية متكاملة، وتطوف برشاقة بين معالم وكنوز الثقافة والفن المصري التي احتضنتها القاهرة سيدة العواصم.
العرض الفني حمل بصمات المخرج المسرحي خالد جلال الذي قال لبرنامج "صباح جديد": كلفتني وزيرة الثقافة بإخراج الحفل تحت عنوان "سيمفونية القاهرة"، وحرصت من خلالها على إبراز الميراث الثقافي العظيم الذي تتمتع به مصر، والعرض عبارة عن حوار يرويه الفنان أحمد فؤاد سليم عن معالم القاهرة مستعرضًا الخليط الغريب الموجود في المدن والأماكن والمسرح والسينما والفن التشكيلي والمتاحف والنقد والأدب.
وأضاف خالد جلال: شارك في العرض فرقة رضا، وفرقة سوهاج للفنون الشعبية، وأطفال مركز تنمية المواهب في الأوبرا، وقدموا جميعًا ملحمة "وطني حبيبي" على دخول أعلام الوطن العربي خلف العلم المصري.
وحضر حفل الختام الذي أقيم في المسرح الكبير لدار الأوبرا، رئيس منظمة الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، وشارك في الحفل النجم مدحت صالح.
يشار إلى أن اختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية شهد إقامة 149 فعالية توجت هذه المسيرة خلال العام الماضي بهدف الاحتفاء برموز وأعلام مصر، ممن أثروا في العالم والوطن العربي والإسلامي بإبداعاتهم في مختلف المجالات وعلى مر قرن من الزمان.