شهدت فرنسا اليوم السبت، يومًا سابعًا من الاحتجاجات المناهضة لخطط الرئيس، إيمانويل ماكرون؛ لإجراء تعديلات في نظام التقاعد وسط إضرابات مُستمرة، أثرت على مصافي النفط والنقل العام وجمع القمامة، وفقًا لوكالة "رويترز".
ويأمل تحالف للنقابات العمالية الفرنسية، والذي يُحافظ على مظهر نادر للوحدة منذ انطلاق حركة الاحتجاج نهاية يناير، في مواصلة الضغط على الحكومة للتراجع بشأن التعديلات التي يتمثل أهمها في تأخير سن التقاعد إلى 64 من 62 عامًا.
وتفيد بيانات لوزارة الداخلية بأنه من المتوقع أن يُشارك ما يصل إلى مليون شخص في أكثر من 200 مسيرة في عموم البلاد، بينما يواصل مجلس الشيوخ مراجعة التعديلات، مع احتمال أن يُجري تصويتًا بشأنها بحلول مساء غدٍ الأحد.
وبدأت الاحتجاجات الساعة العاشرة صباحًا (0900 بتوقيت جرينتش) في شوارع مدن كبرى من بينها تولوز ونيس، ومن المقرر أن تنطلق مسيرة في باريس الثانية بعد ظهر اليوم.
وخرج 1.28 مليون شخص يوم الثلاثاء إلى الشوارع في مظاهرات، وهي أكبر مشاركة منذ بدء حركة الاحتجاجات، وفقًا لبيانات حكومية، وقدرت النقابات العمالية إجمالي عدد المشاركين بنحو 3.5 مليون.
وتظهر استطلاعات رأي أن أغلبية الناخبين يعارضون خطة "ماكرون"، بينما تؤيد أغلبية ضئيلة الإضرابات.
وقال المُتحدث باسم شركة توتال إنرجيز لـ"رويترز" إن الإضرابات مستمرة في المصافي والمستودعات الرئيسية التابعة للشركة في فرنسا، فيما قالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية إن الخدمات على المستوى الوطني والإقليمي، ستظل مُضطربة بشدة خلال مطلع الأسبوع.
ولا تزال القمامة متراكمة في شوارع باريس، مع إشارة السكان إلى الانتشار المُتزايد للجرذان، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وتم التخطيط ليوم آخر من الإضرابات والاحتجاجات في عموم فرنسا في 15 مارس.