واصل العمال المضربون في فرنسا، اليوم الخميس، الاحتجاجات على التعديلات المقترحة في منظومة المعاشات، ما أدى إلى تعطيل عمليات توصيل الوقود، وخفض إنتاج الطاقة في عدة مواقع.
قطع الكهرباء عن القرية الأولمبية واستاد فرنسا
وخلال الإضراب المناهض لخطط الحكومة والذي يهدف إلى مد سن المعاش عامين، ليكون عند بلوغ 64 عامًا، قطع عمال مضربون الكهرباء عن استاد فرنسا والقرية الأولمبية في ضاحية سان دونيه على مشارف باريس الشمالية، وفقًا لـ"رويترز".
وقالت شركة "توتال إنرجيز"، إنه لا يجري إرسال أي وقود مجددًا من مصافيها في فرنسا بسبب الإضراب، وكشفت بيانات شركة "إي.دي.إف" أن الإضراب تسبب في خفض الإمداد بالطاقة 8.2 جيجاوات أو ما يعادل 13 بالمئة من إجمالي الإنتاج، على مستوى مواقع إنتاج الطاقة النووية والحرارية والكهرومائية.
وأظهرت بيانات من شركة "آر.تي.إي"، وهي شركة تشغيل شبكة الكهرباء في فرنسا، أن فرنسا لا تستورد الكهرباء في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن المعروض المحلي يغطي حجم الطلب.
وقال ممثل إحدى النقابات لـ"رويترز" إنه ليست هناك أي شحنات من مصفاة تابعة لوحدة إكسون موبيل في جنوب فرنسا، على الرغم من عودة العمليات إلى طبيعتها في بورت جيروم في الشمال الغربي.
وتظهر استطلاعات الآراء أن أغلبية الناخبين يعارضون خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لمد سن المعاش القانوني عامين، ليكون عند بلوغ 64 عامًا، لكن الحكومة تقول إن تغيير السياسة ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.
"الشيوخ الفرنسي" يقر رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا
يأتي ذلك بعد إقرار مجلس الشيوخ الفرنسي، في وقت سابق اليوم الخميس، القانون الخاص برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا، بعد معركة إجرائية حادة بين اليسار واليمين، في جلسة شهدت تراشقًا حادًا بين المُعارضة اليسارية واليمين الحاكم.
وصوّت 201 من أعضاء المجلس الذي يُسيطر عليه اليمين، لصالح رفع سن التقاعد، مُقابل 115 عضوًا صوّتوا ضدّه، وسرّعت الأغلبية في مجلس الشيوخ من إقرار التعديل، قبل انتهاء المُهلة النهائية منتصف ليل الأحد، ويعتزم المجلس استئناف النقاش حول بقية مواد هذا التعديل في وقت لاحق اليوم.