قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، إن القوات الجوية أعادت كولونيل في قوات الاحتياط إلى الخدمة، بعد فصله؛ بسبب مزاعم محاولته تنظيم إضراب عن المُشاركة في تدريبات جوية؛ احتجاجًا على الإصلاحات القضائية التي تعتزم الحكومة تبنيها، وفقًا لـ"رويترز".
تتصاعد الاحتجاجات في إسرائيل منذ يناير ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليمينية المتطرفة؛ بسبب مساعيها لإجراء تغييرات على السُلطة القضائية، بعد الإعلان لأول مرة عن خطة الإصلاح التي تشمل الحد من سُلطات المحكمة العليا.
وأدخل الخلاف حول خطة الإصلاح البلاد في واحدة من أكبر الأزمات السياسية منذ سنوات.
ولم يقدم الجيش مزيدًا من التفاصيل بشأن إعادة الضابط إلى الخدمة، وقالت إذاعة الجيش إن الميجور جنرال تومر بار، قائد القوات الجوية، تراجع عن القرار الذي اتخذه أمس الخميس، بإقالة الضابط بعد لقاء جمع بينهما، وأوضح الكولونيل أنه لم يكن يشجع آخرين على الدخول في إضراب.
وقال 37 طيارًا احتياطيًا وملاحًا، من سرب طائرات إف-15 إنهم لن يشاركوا في يوم تدريبي؛ احتجاجًا على الخطة؛ مما أثار قلق القادة العسكريين وتسبب في حالة من الغضب بين الإسرائيليين الذين يرون أن جيشهم يجب أن ينأى بنفسه عن السياسة.
ويقول "نتنياهو"، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، إن إصلاح القضاء سيعيد التوازن بين فروع الحكومة ويُعزز النشاط التجاري.
لكن منتقدين في الداخل والخارج، يرون أنه محاولة لتقويض استقلال القضاء، وهي خطوة ستعزل إسرائيل وستضر باقتصادها.
وقدم يائير لابيد، زعيم المعارضة، اليوم خطته للإصلاح القضائي التي ستشمل صياغة دستور لحماية الحقوق والحريات والحفاظ على استقلال القضاء.
وضغط الرئيس إسحق هرتسوج، على جميع الأطراف للتوصل إلى حل وسط بشأن الإصلاح القضائي، ودعا أمس الخميس إلى إلغاء خطة الحكومة وحث السياسيين على تحمل المسؤولية والتوصل إلى اتفاق.
ويطالب "لابيد" الحكومة بعدم إصدار أي تشريع حاليًا؛ للسماح بإجراء محادثات، لكن ائتلاف "نتنياهو" ما زال مُستعدًا للمضي قدمًا في عرض خطة الإصلاح على البرلمان الأسبوع المقبل، على الرغم من دعوته إلى الحوار وإعلانه الاستعداد للتوصل إلى تفاهمات أشمل.