دعا الجيش الباكستاني، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد عمران خان رئيس الوزراء السابق، واتهمه بالتشهير، واصفا ما قاله بشأن مشاركة أطراف في تعرضه لإطلاق النار بأنها "بلا أساس وغير مسؤولة"، بحسب وكالة "رويترز".
ودعا الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، الحكومة إلى التحقيق في الواقعة والشروع في اتخاذ إجراءات قانونية ضد "خان"، بعد اتهامه رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله وقائد كبير في الجيش بالتخطيط لمحاولة اغتيال فاشلة أسفرت عن إصابته، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وقال "خان" للصحفيين في لاهور في أول ظهور علني له منذ نقله إلى المستشفى بعد هجوم الخميس: "قرر هؤلاء الثلاثة قتلي"، وذلك على خلفية إصابته بهجوم استهدف اغتياله في مدينة "وزير أباد" أمس الخميس، حيث كان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وقال خان: "لقد علمت قبل يوم واحد من الحادث بتعرضي لاعتداء مسلح لاغتيالي"، وأصيب خان برصاصة على الأقل في قدمه اليمنى حيث أطلق مسلح النار عليه من مسدس أوتوماتيكي فيما كان يلقي خطابه على المنصة، ووقعت محاولة الاغتيال فيما كانت الشاحنة التي نصبت عليها منصة خان الخطابية تسير ببطء أمام حشد كبير تجمع في وزير آباد على بعد حوالى 170 كم شرق العاصمة.
ما حدث كان متوقعًا
وتعليقًا على الحادث، قال الدكتور طارق محيي الدين، المحلل السياسي الباكستاني، إن ما حدث كان متوقعًا من عدد كبير من المراقبين.
وأوضح "محيي الدين"، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الخبراء رجّحوا وقوع ذلك في باكستان بعد استقالات طالت عددًا كبيرًا من أعضاء حزب "الإنصاف" الذي ينتمي إليه عمران خان، وإجراء فيصل جاويد، أحد البارزين في الحزب، مؤتمرًا صحفيًا حثّ فيه على مزيد من الاحتقان في الشارع الباكستاني، ووصفه بأنه واحد من أهم المؤتمرات الصحفية التي حدثت على الساحة السياسية في الفترة الأخيرة.
وأضاف المحلل السياسي، أن خطاب "جاويد"، جاء قبل البدء في المسيرة المليونية كما يدعيها عمران خان، مشيرًا إلى أن الخطاب تضمن أن هذه المسيرة ستلطخ بالدماء، وأن هذا ما كان متوقعًا وحدث بالفعل، إذ إن تصريحاته تناولها عدد كبير من المراقبين.
وقال المحلل السياسي، إن الفترة الحالية ستشهد وضعًا حرجًا للغاية في باكستان بشكل عام، متوقعًا أن يحدث سيناريو سيء من بينها وقوع تصادم مع المؤسسات المختلفة في باكستان، سواء كانت أمنية أو عسكرية.
احتجاجات في جميع الأنحاء بعد إقالته
ومنذ إقالته من منصبه، في تصويت بحجب الثقة في المجلس التشريعي في أبريل، نظم خان احتجاجات في جميع أنحاء البلاد؛ للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، لكن الحكومة قالت إنها ستعقدها كما هو مقرر في أكتوبر أو نوفمبر من العام المقبل.