الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزيرة خارجية ألمانيا تنصح "شولتس" قبل زيارة الصين: "تعلم من الخطأ"

  • مشاركة :
post-title
المستشار الألماني أولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

يبدو أن عاصفة الانتقادات التي يتعرض لها المستشار الألماني أولاف شولتس لم تهدأ بعد، في ظل إعلان زيارته للصين.

ولم تتوان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من "حزب الخضر"، عن إبداء انزاعجها الشديد من اتجاه رئيس الوزراء الألماني للتقارب مع النظام الصيني الحالي ـ بحسب صحيفة "دي فيلت" الألمانية.

وأبرم "شولتس"، صفقة بيع حصة من ميناء هامبورج -أحد أهم مؤانئ ألمانيا التجارية- إلى شركة "كوسكو" الصينية بنسبة 24.9 في المئة، على الرغم من رفض العديد من الوزراء، على رأسهم وزيرة الخارجية.

رسالة إلى "شولتس"

"على الشخص أن يتعلم من أخطائه"، رسالة وجهتها "بيربوك" إلى رئيس الوزراء الألماني، في إشارة منها لما تعانيه البلاد نتيجة التقارب الروسي قبل 25 عامًا، والأزمة الاقتصادية التي خلفتها الحرب على أوكرانيا، وما صاحبه من أزمة في الطاقة، بعد توقف إمداد الغاز الروسي.

ورفضت وزيرة الخارجية الألمانية، في حوار مع محطة "ard "، فكرة التقارب الصيني الألماني، وما قد يلحق ذلك من تبعية للنظام الصيني.

وقالت "بيربوك" إن ألمانيا "لا يجب أن تدخل في شراكة مع أي بلد لا تتوافق مع القيم الخاصة بالبلاد".

قواعد المنافسة العادلة

قالت وزير الخارجية الألمانية إن الصين تدمر قواعد المنافسة العادلة، لما وصفته بالعمل الجبري في البلد الآسيوي.

مخاوف "أنالينا بيربوك" من التقارب الصيني الألماني تتمثل في قضاء النظام الصيني على المنافسة العادلة، قائلة:"إن النظام الصيني يرفض الاستثمارات الأجنبية في بلاده، بالإضافة إلى حظر الاستثمار في البنية التحتية"، بحسب صحيفة " دي فيلت".

الزيارة الرسمية الأولى

وأعلن شتيفين هيبيشترايت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية اعتزام "شولتس"، زيارة العاصمة الصينية، ولقاء الرئيس الصيني شيي جين بينج، مطلع الشهر الجاري، مصطحبًا معه وفدًا اقتصاديًا كبيرًا، خلال الزيارة، التي تعد الأولى منذ توليه مهام منصبه كمستشار لألمانيا.

وبحسب "هيبيشترايت" فإن ملف العلاقات بين البلدين، والتعاون الاقتصادي في مقدمة جدول أعمال الزيارة.

وحظيت الزيارة بترقب كبير، من قبل رجال السياسة في ألمانيا وأوروبا، وخاصة بعد أن وافقت الحكومة الألمانية على بيع حصة من ميناء هامبروج لشركة "كوسكو" الصينية، وهو ما اعتبره البعض مساسًا بالبنية التحتية في ألمانيا، ويفتح الباب أمام توسع الصين في أوروبا، وذلك بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.