في الوقت الذي تكبدت فيه القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، بحث الرئيس زيلينسكي أمر مواصلة الدفاع عن المدينة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تقع في قبضة موسكو.
زيلينسكي يستشير لمزيد من الدفاع
بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الاثنين، الوضع في باخموت المحاصرة مع كبار القادة العسكريين وأيد اثنان منهم مواصلة الدفاع عن المدينة الواقعة في شرق البلاد في مواجهة القوات الروسية، وفق ما أعلن مكتب الرئاسة الأوكراني.
وأضافت الرئاسة الأوكرانية في بيان، أن فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة وأولكساندر سيرسكي قائد القوات البرية "فضلا استمرار العملية الدفاعية وتعزيز المواقع (الأوكرانية) في باخموت".
وبحسب مكتب الرئاسة الأوكراني، يعتزم الجيش "تعزيز" مواقعه في باخموت.
خسائر كبيرة
وتكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، خلال الساعات الـ24 الماضية، بالمقابل أعلنت إسقاط 13 طائرة مسيرة متفجرة انطلقت من جنوب روسيا.
وأعلنت الدفاع الروسية في بيان، الاثنين، إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من طراز "سو-27" و"ميج-29" ومروحية من طراز "مي-8" تابعة لسلاح الجو الأوكراني إلى جانب مقتل 250 عسكريا أوكرانيا، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف التقرير أن نحو 45 عسكريًا أوكرانيا تم تصفيتهم في اتجاه كوبيانسك، كذلك حيّدت القوات الروسية نحو 225 جنديًا أوكرانيًا في اتجاه دونيتسك، و65 جنديًا في اتجاهي يوجنو دونيتسك وزابوريجيا.
وأشارت القوات المسلحة الروسية إلى تصفية أكثر من 160 جنديًا أوكرانيًا، ودبابة، وراجمة صواريخ من طراز "جراد" في اتجاه كراسنوليمان.
وفي مقاطعة دونيتسك، دمرت القوات مستودع ذخيرة في منطقة داتشنويه، ومحطة رادار مضادة للبطاريات في منطقة شاسوف يار.
كذلك اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 15 قذيفة من راجمات الصواريخ الأمريكية "هيمارس"، وكذلك من أنظمة "أوراجان"، ودمرت 9 طائرات مسيرة.
من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني على تطبيق تليجرام، أن القوات الروسية أطلقت 15 طائرة إيرانية الصنع من طراز شاهد من منطقة بريانسك شمال شرق كييف، أسقطت القوات الأوكرانية 13 منها.
أمريكا تلمح لسقوط باخموت
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس، إن سقوط باخموت "لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار المعركة".
رغم ذلك، أكد أوستن، في تصريحات صحفية، الأهمية الرمزية لمدينة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا، مشددًا على أن أي تقدم بشأنها لا يعني بالضرورة أن موسكو استعادت زمام الأمور في العملية العسكرية التي تشنها منذ عام.
وتشن موسكو منذ 24 فبراير من عام 2022 عملية عسكرية خاصة، في أوكرانيا بدعوى تحرير إقليم الدونباس الانفصالي في شمال شرقي البلاد، وسط تنديدات غربية وأوروبية، أعقبها دعم ومساعدات عسكرية لكييف.