عبد الله الرويشد ومحمد المصباح يحافظون على أغاني التراث.. وصباح أسطورة
قدمت مع نوال الكويتية أول أعمالي.. وأتمنى التعاون مع عمرو دياب ومحمد منير وتامر حسني
من الكويت انتشرت ألحان يعقوب الخبيزي إلى الوطن العربي كله، حيث حرص منذ بداية مشواره، أن يتميز ويدرس حتى أصبح أول ملحن كويتي حائز على لقب "بروفيسور"، تعاون مع كبار النجوم في الوطن العربي، مثل أصالة وعبد الله الرويشد، وله العديد من الذكريات مع المطربتين صباح وذكرى، كما شارك في خروج العديد من المواهب الشابة، من خلال برامج المواهب، ليحمل مشوارًا طويلًا من الفن والإبداع والحب لأم الدنيا مصر، لذلك استحق التكريم في الدورة الـ31 من مهرجان الموسيقي العربية، الذي أسدل الستار على فعالياته مساء أمس.
تحدث الكويتي يعقوب الخبيزي، في حوار مع "القاهرة الإخبارية"، عن كواليس مشواره الفني وذكرياته مع نجوم الوطن العربي، وبداياته في هذا المجال، كما أعرب عن امتنانه الكبير لمصر والتكريم بها، وتفاصيل أخرى تحدث عنها في هذا الحوار..
كيف رأيت تكريمك بالدورة 31 من مهرجان الموسيقى العربية؟
بالنسبة للمهرجان، فهذه مناسبة لن تنسى بحياتي، وذكرى ستظل محفورة في القلب؛ لأنها من أم الدنيا مصر أرض الحضارة والتاريخ والفن، وهو ما يجعل التكريم فخرًا ووسامًا على صدري، وشجعني أن أقدم الكثير، وأشكر إدارة المهرجان والمسئولين الذين لم يقصروا معي.
وحينما تقيم مصر مهرجانًا، تتجه الأعين صوب تلك الاحتفالية، لأنها أهل الحضارة، ولم يكن هناك سوى أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب والأفلام المصرية، وهذا ما يميز المهرجانات في مصر الرائدة، ونحن نتابع كل مهرجاناتها، خاصة أنني درست هنا، ووجدت رقيًا وموسيقى لن تجد مثلها، وحينما سجلت في تركيا كانوا يعجبون بالألحان المصرية، ويقولون الله على الشاعرية في الغناء المصري، فمهما أتحدث لا أوفى حق مصر.
أحببت الفن لكنك واجهت اعتراض الأسرة على دخولك هذا المجال، فما السبب؟
أسرتي كانت تحب الفن، ولكن كانوا يرفضون دخولي هذا العالم، ووالدي كان يحبه ويتحدث دائما عن الموجي ومحمد عبد الوهاب، وفي أيامه الأخيرة كان يعزف العود، لكن عائلتي محافظة ووالدي كان يريدني أن أكون طبيبا، حيث كنت دائما الأول على دفعتي، واستطعت بمشاركة عمي الذي كان مخرجا بالتليفزيون إقناع والدي بالتحاقي بمعهد الموسيقى، وحصلت على البكالوريوس ثم الدكتوراه.
ماذا عن تفاصيل أول عمل قدمته؟
قدمت فنانين كثيرين على الساحة الفنية، وأول أغنية قدمتها كانت للفنانة نوال الكويتية وأنا طالب وهي أيضا كانت طالبة بالمعهد، والحمد لله توفقت من البداية وأكيد هناك هفوات بسيطة لكنني استمررت في رحلتي.
تعاونت مع الكثير من المطربين في مصر والعرب.. فمن تتمنى العمل معه؟
بالفعل تعاونت مع محمد الحلو ونادية مصطفى، وأحب أحمد سعد الذي تعاونت معه أيضا فهو صوت جميل جدا، وأكثر من رائع في تهذيب اللغة، وأتمنى التعاون مع تامر حسني، وعمرو دياب، ومحمد منير، وشيرين، وراشد الماجد وحسين الجسمي.
تعاونت مع الفنانة الراحلة صباح.. فما هي ذكرياتك معها؟
ذكرياتي مع الفنانة الراحلة صباح لا تنسى، فهى أسطورة بالمعنى الحرفي للكلمة، وتعرفت عليها في حفل بأحد الفنادق الشهيرة، وكانت بالنسبة لنا شيئًا مهمًا، وحينما عرفت أنني ملحن طلبت أن نتعاون سويًا، وبعد الغزو العراقي قررنا أن يحدث هذا التعاون، وقدمنا "يا كويت الخير"، التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وكنا بصدد تقديم أغنية عاطفية لكن المشروع لم يكتمل، ولكننا أصبحنا قريبين، وكنا نحكي سويا، وعرّفتني على الفنانتين الراحلتين ماجدة ونادية لطفي، ولدي فستان لها لمصمم كويتي وقالت لي أبقيه معك ذكرى.
هل لديك ألحان لنجوم رحلوا ولم تخرج للنور بعد؟
نعم عندي ألحان لنجوم رحلوا، مثل ذكرى، فقد لحنت لها أغنيتين، اسمها "لا تفكر"، والثانية "أكيد ما بزعل" كلمات ساعد على مساعد.
كيف ترى الإنتاج الموسيقى في الكويت؟
الإنتاج الموسيقي بالكويت الآن قليل جدًا، فالمطربون هم من ينتجون لأنفسهم، ويعتمدون على التليفزيون والإذاعة، وأنا كملحن أعمل مع نجوم الوطن العربي، ولكن تبقى مشكلة الفنان الذي في بداية الطريق أنه لا يجد إنتاجًا.
في رأيك لماذا لا يميل المطربون في الآونة الأخيرة لتقديم ألبومات والاكتفاء بالأغاني السينجل على أنها تاريخ المطرب؟
في الوقت الحالي لا ألوم المطرب؛ لأن الإنترنت غيّر السوق، وقد يكون الألبوم به 10 أو 15 أغنية بعد الإنتاج تجدها مُسربة فيضيع المجهود، لذلك اتجه الجميع إلى الأغاني السينجل لأنه لا توجد ميزانية.
ما رأيك في برامج المواهب.. وماهي نصيحتك للشباب الموهوبين بعد خروجهم من تلك البرامج؟
برامج المواهب مهمة جدا، وعملت كثيرًا ببرامج في إحدى القنوات الفضائية، كما حكّمت في مهرجانات بتونس مرتين، ويجب أن يكون المُحكّم بتلك البرامج دكتورًا بالموسيقى على درجة عالية، بجانب النجوم الموجودين، وأنصح المواهب ألا يتركوا أنفسهم فهم "يكون أو لا يكون".
من المطرب الذي تجده الآن يحافظ على أغاني التراث؟
من المطربين الذين يحافظون على التراث عبد الله الرويشد، ومحمد المصباح، والأصوات الجميلة لدينا كثيرة، ويميلون إلى الأغاني القديمة، لأن وزارة الإعلام تفرض عندنا أن يغنوا أغانيهم وأغاني التراث بالتليفزيون والإذاعة.