عاد الرئيس الأوكراني للضغط على حلفائه الغربيين، مستغلًا الوضع الصعب للصراع في بلاده، للحصول على مزيد من الأسلحة والإمدادات، لا سيما الطائرات المقاتلة التي لاتزال خارج خطة الدعم الغربي لكييف خشية التورط في مواجهة مباشرة مع روسيا.
إنهاء حظر الطيران
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين ، إن بلاده لا تستطيع الدفاع عن أجوائها إلا إذا تم إنهاء "حظر طيران"، في تلميح إلى مدّ بلاده بطائرات مقاتلة.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المسائي عبر الفيديو : "طيارونا ووحداتنا المضادة للطائرات وخبراء آخرون في سلاح الجو لدينا يقومون بعمل رائع".. "لكننا سنكون قادرين على حماية أجوائنا بالكامل عندما يتم رفع حظر الطيران بالكامل في العلاقات مع شركائنا".
وضع يزداد تعقيدًا حول باخموت
أضاف زيلينسكي أن الوضع حول منطقة باخموت الساخنة على خط المواجهة يزداد صعوبة وتعقيدًا، ووصف الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون هناك بأنهم "أبطال حقيقيون".
تابع الرئيس الأوكراني: "العدو يدمر باستمرار كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا".
وقبل أيام دخل الصراع الروسي الأوكراني عامه الثاني، إذ تحقق روسيا انتصارات على الأرض تجابهها دول الغرب بدعم عسكري ومالي غير مسبوق لكييف، وعقوبات ضخمة على موسكو.
الغرب لا يستبعد الأمر لكنه لا يرجحه
ورغم حظر الطيران فوق الأجواء الأوكرانية، كانت بولندا، أول من أعلنت استعدادها تسليم كييف طائرات "ميج- 29"، إلا أن قرارها لا يزال مرهونًا بشركائها.
ولم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، تزويد كييف بطائرات مقاتلة لتعزيز قدرتها على التصدي للهجوم الروسي، إلا أنه حذّر من خطر تصعيد النزاع. ورهن أمر إمداد كييف بمقاتلات جوية بثلاثة معايير هي أن يكون هناك "طلب" مقدم من أوكرانيا، وأن هذا "لا يكون تصعيدًا" وأنه "لا يضعف قدرة الجيش الفرنسي على حماية أراضيه ".
أما بريطانيا فلم تتخذ قرارًا حازمًا بعد، لكنها قالت إنها لا تعتقد أن هذا هو النهج الصحيح في الوقت الحالي. إذ أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في تصريحات سابقة للصحفيين، عندما سُئل عن سبب عدم إرسال بريطانيا طائرات لأوكرانيا أن "هذا ليس قرارًا صارمًا" "في الوقت الحالي ، لا أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح.. ما الذي سيتحرك في هذا الصراع هذا العام، سيكون قدرة الأوكرانيين على نشر الدروع الغربية ضد روسيا".